عضو اللجنة المحلية لقرية أم نميلة، فضّل عدم نشر اسمه:
لا بد من التوضيح أن قرار ما تسمى سلطة التوطين جاء بعد الجهود الجبّارة التي بذلتها اللجنة المحليّة لقرية أم نميلة
قال عضو لجنة قرية أم نميلة (الزيادنة)، الواقعة بالقرب من مدينة رهط في النقب، في حديث لمراسل كل العرب، إنه "لا علاقة للقائمة الموحدة أو أي حزب آخر بتجميد أوامر الهدم لستة بيوت في القرية"، مستهجنا محاولة البعض تسجيل الإنجاز لصالحه ومتسائلا عن عدم وقف هؤلاء لهدم البيوت في القرية في الأيام الأخيرة.
ولفت القيادي في القرية إلى أن اللجنة المحلية تسعى من أجل الإعتراف منذ أكثر من عشر سنوات، وقرار التجميد جاء بسبب كون هذه البيوت جزءا من المخطط للقرية، التي ستكون تابعة من الناحية الإدارية لمدينة رهط مستقبلا.
قرية أم نميلة. تصوير: وليد العبرة
وكانت وسائل إعلام عبرية وسياسيون من المعارضة استغلوا النشر حول "اتفاق بين حكومة بينت والموحدة لتجميد الهدم" من أجل اتهام ما يسمى بـ"حكومة التغيير" بأنها "باعت أرض النقب للبدو"، على حد تعبيرهم - علما أن عرب النقب يعيشون على نحو 5% من أراضيهم التي تم مصادرة غالبيتها منذ النكبة.
"سلطة التوطين جمدت"
وفي بيان لها تحت عنوان "السلطة تلغي حملة لهدم 6 بيوت في قرية أم نميلة (الزيادنة)"، قالت سلطة توطين البدو: "السلطة تخطط خارطة هيكلية لقرية الزيادنة، وخلال الأشهر القريبة سيتم المصادقة عليها. هذه البيوت موجودة داخل المخطط المقترح أمام لجنة التخطيط، ولذلك توجهنا إلى الجهات المسؤولة عن هذه الحملة بوقف أوامر الهدم".
"القرار بعد جهود جبارة للجنة المحلية"
عضو اللجنة المحلية لقرية أم نميلة، فضّل عدم نشر اسمه، قال لمراسل "كل العرب": "لا بد من التوضيح أن قرار ما تسمى سلطة التوطين جاء بعد الجهود الجبّارة التي بذلتها اللجنة المحليّة لقرية أم نميلة. وأخص بالذكر الأخ نايف الزيادنة، الذي قام بمجهود خاص في هذا المضمار. نرفض كليا أن يقوم أحد، وخاصة الجهات السياسية، بتبني هذا الانجاز لأهالي القرية. البيوت الستة التي ألغي أمر الهدم عنها تقع ضمن مسطح القرية الذي تم الاعتراف به، ولذلك لا توجد مصلحة للسلطة بهدم هذه البيوت. مع هذا، هناك بيوت هدمت في الأيام الأخيرة ولم نسمع أن احدا حاول وقف هذا الظلم عنها وعن أصحابها".
وتابع المسؤول في اللجنة قائلا: "لسنا جزءا من اللعبات السياسيّة الحاليّة للقائمة الموحدة ونرفض كليا ان نكون جزء من المناطحات السياسية للائتلاف، القرية تم ضمها لمدينة رهط، وقد تمت المصادقة على الخارطة الهيكلية لها مؤخرا. لا يمكن أن نقول أننا راضون عن الخارطة بشكل تام، ولكننا استطعنا بفضل جهودنا، صمود أهل القرية على ممارسات السلطة، بقائنا وتشبثنا في أرضنا، كل هذا انجزناه دون أي مساعدة من هذا السياسي أو ذاك، استطعنا ان نبقي على اراضينا وعلى قريتنا".
وأنهى قائلا: "تحية لأهل أم نميلة على صمودهم الجبّار والاسطوري، تحية للامهات والاباء، للاطفال والشيوخ، الف تحية لهؤلاء الشجعان الذين سطروا بصمودهم أسمى معان التضحية".