انتقدت عضو الكنيست النائب غيداء ريناوي زعبي (ميرتس) زميلها النائب أيمن عودة (القائمة المشتركة - الجبهة)، بعد البلبلة التي أثيرت في أعقاب اسقاط المقترح لاقامة لجنة برلمانية للتحقيق في تقصير الشرطة أمام منظمات الإجرام في المجتمع العربي.
واعتبرت أنّ الصورة التي نشرها عودة برفقة بنيامين نتنياهو متباهيًا فيها هو أمر مؤسف ومعيب، وكذلك قيامه وبعض نواب المشتركة بالهجوم عليها شخصيًا وانزلاقه إلى لغة الشتم"، كما قالت.
غيداء ريناوي زعبي
ووصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب النائب غيداء ريناوي زعبي بهذا الشأن، عنونته بـ"حول "لجنة التحقيق" وتهجّم أيمن عودة!"، وجاء فيه:"
1. موضوع "اقامة لجنة برلمانية للتحقيق في تقصير الشرطة أمام منظمات الإجرام في المجتمع العربي"، هي خطوة تبقى في حدود الكنيست، لا صفة قضائية لها ولا تصدر أحكامًا، ودورها هو عام فقط، وبالتالي تدخل في باب تصدر "العناوين الإعلامية" أكثر منه في باب إيجاد الحلول. ومن التجارب السابقة فان من يريد تمييع أي موضوع في الدولة يقيم لجنة تحقيق بشأنه.
2. مؤسف ومعيب هجوم أيمن عودة ونواب من المشتركة عليّ شخصيًا، دون غيري في قاعة الكنيست وبأسلوب غير لائق، في وقت فركوا أيديهم فرحًا عندما دخل بن جفير الى القاعة وصوّت الى جانب اقتراحهم. الحكومة الحالية وهي حكومة جديدة لم يمض على تأسيسها شهر أعلنت انها تريد إحداث التغيير في مجمل القضايا، بما في ذلك قضايا المجتمع العربي. على الأقل أعطوا فرصة لهذه الحكومة، وهي حكومة فيها يسار ومركز، تعاملهم مختلف ومواقفهم مغايرة ويتفهمون قضايا المجتمع العربي، وليست حكومة يمينية صرف.
3. أيمن عودة، الذي هاجمني، هو نفسه أيمن عودة الذي نشر قبل أيام صورة له مع نتنياهو في الكنيست تشير الى التعاون والتنسيق الكامل بين الإثنين. لا معارضة على ذلك، فهذه طبيعة العمل في الكنيست: إقامة تحالفات او تنسيق مواقف. ومن حق المعارضة فعل ذلك. لكن المعيب ان يتباهى أيمن عودة بصورته مع نتنياهو وبالمقابل يهاجمني ويهاجم أعضاء الكنيست العرب من الائتلاف. ولم ينتبه أيمن انه عندما نشر هذه الصورة راح معها شعار "إسقاط نتنياهو". هذا، بمفهوم السياسة، اسمه ضحك على ذقون الناس!
4. وللتوضيح: تعاملنا مختلف. نريد وضع وزننا، والاستفادة من وزننا، في تركيبة الائتلاف الحكومي من أجل إحداث تغيير جدي في مجمل السياسات، بما في ذلك التعامل مع المجتمع العربي وقضاياه. لا نفتش عن حركات إعلامية. ضمن هذا المفهوم هناك حوار قائم مع وزير الأمن الداخلي الجديد، عومر بارليف، لا يتعلق فقط بـ "تقصير الشرطة أمام منظمات الإجرام"، انما بمجمل عمل الشرطة في المجتمع العربي. هذا أفضل بكثير من غَبرَة الاقتراحات الفارغة التي لا تحل ولا تربط!
5. وفي الختام: من حقنا الاختلاف في الطريقة وفي كيفية معالجة القضايا. لكن من المحظور الانزلاق الى لغة الشتم والسب والتشويه. فمن بيته من زجاج لا يرجم الآخرين بحجارته" إلى هنا نصّ البيان.