الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

هذا البلد-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان -
نُشر: 18/07/21 01:12


هذا البلد
أعرفُ
همُّك عندي
وهمِّي لديكْ


أعرفُ
أنك مشتاقةٌ إليَّ
وأنا مشتاقٌ إليكْ


أعرفُ
أنك تتساءلين مثلي
لماذا لا نعيش معاً
في ذات البلد؟
لماذا لا نطيرُ معاً
إلى كوكبٍ
لا يحتلّهُ أحدْ؟
أعرفُ
أنك تعرفين الجوابْ:
لن نعيشَ معا في بلدٍ
غير هذا البلدْ


لن نعيشَ معاً في بلدٍ
لم يولدْ به أبونا
وأمُّنا لم تَلِدْ


***
أخافُ على قمرٍ
في سماء بلادي
يبحث عني كل مساءٍ
ولا يراني


قولي له
أن حُبَّه براني


أبحثُ عنه في كل يومٍ
ولم أجد سماءً
فوق غابات المباني


قولي لهُ
إنني ما زلتُ أراهُ
في ابتهالات الأغاني


قولي لهُ
أنني أعانِقهُ كلَّ يومٍ
في فضاءات العقلِ والوجدانِ


قولي له أنه ما زالَ
ضابطَ الخفقانِ
في قلب المعاني


قولي له كلما غرّد العندليبُ
للأزهارِ والأشجارِ
إنني عائدٌ

عائدٌ إليهِ
مهما طال صبري وانتظاري


***
أعرفُ
أنك تقرأين خلجات قلبي
وتعرفين من أي معدنٍ
صُبَّ قراري


تعرفين أنني مهما طفْتُ
في الأقطارِ والأمصارِ
سأظلُّ سائراً أبداً
نحو حضن داري
وأنك مهما دارَ الزمانُ
لا تملّين انتظاري


***
أعرفُ جيداً
وأنت تعرفينَ علم اليقين
أن غداً لناظره قريبْ
وإنني

لا دارَ لي
إلا على أرضِ عكا وحيفا
ويافا

أُمّ الغريبْ


يوسف حمدان - نيويورك

مقالات متعلقة

.