حسني زعبي: هذا السلوك يعبر عن بوادر للجريمة، ومن يقوم بهذا التصرف لا يستبعد ان يكون مشروع مجرم مستقبلًا!
عبر حسني زعبي - مندوب عن الناصرة في اللجنة القطرية لأولياء الامور ورئيس لجنة حي "كرم الصاحب"، عن غضبه الشديد جراء رش ابنه (12 عامًا) بالغاز المسيل للدموع (غاز الفلفل)، ظهر أمس، السبت، من قبل زميل له بالمخيم الصيفي الذي تقيم عليه مدرسة جبران خليل جبران في المدينة.
وأفاد الوالد حسني زعبي في حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب، أن الغاز الحق اضرارًا في عين ابنه، وقد خضع للعلاج في المشفى، وأُلزم لاحقا بالمكوث في الفراش مدة ايام، مشيرا أن الغاز الذي رُش نحوه كان قد صنع يدويًا في المنزل، بحسب أقواله.
حسني زعبي - والد الفتى
وروى أنه تلقى الخبر من المدرسة، وسارع لنقل ابنه للمشفى، بعد ان كان متواجدا خارج المدينة، وتعود الخلفية الى شجار سابق تبعه هذا الترصد، كما لفت.
وذكر زعبي أنه في اعقاب ذلك تقدم بشكوى للشرطة وبدورها فتحت تحقيقًا بالحادث.
وقال الوالد زعبي مستنكرًا: "كيف لفتى في جيل 12 عامًا، طالبًا في الصف السادس أن يصنع بشكل ذاتي غاز مسيل للدموع ويدخله الى مخيم صيفي؟"
وتابع متسائلًا: "أين حارس المدرسة؟ أين الأهل عن مراقبة ابنائهم وتصرفاتهم؟"
مشروع مجرم!
واسترسل زعبي بالقول: "هذا السلوك يعبر عن بوادر للجريمة، ومن يقوم بهذا التصرف لا يستبعد ان يكون مشروع مجرم مستقبلًا".
وتطرق الوالد: "هناك اشكالية نعاني منها في مدارسنا العربية، لا يوجد تفتيش لحقائب الطلاب، وبالكاد يقف على بوابة المدرسة حارس بمفرده دون حيازة سلاح"
وعن دور المدرسة أشار ان الأدراة أبدت اهتمامًا بالأمر، معبرة عن رفضها التام لهذا السلوك، كما أوضح ان القضية غير شخصية وانما هي قضية رأي عام، وأنه لن يتوان عن تصعيدها، بل سيتوجه للقضاء، حسبما جاء في أقواله.
وتمم زعبي في رسالة للاهالي بالقول: "انتبهوا لأطفالكم، عليكم أن تقوموا بدوركم كأهل وأن لا تغفلوا عنهم، انا شخصيا ازور ابنائي في مدراسهم وبشكل فجائي للاطمئنان عن احوالهم وسلوكياتهم".
*ننوه أننا حاولنا في موقع العرب وصحيفة كل العرب التواصل مع ادراة المدرسة لأخذ رد وتعقيب، وفي حال أن وصلنا سنقوم بنشره على الفور.