تتصاعد التهديدات ويزداد التوتر بين إسرائيل وإيران، على خلفية الاعتداء على ناقلة النفط في خليج عمان، حيث ترى المؤسسة الإسرائيلية أن إيران هي التي تقف خلف هذا الاعتداء.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بأن بلاده مستعدة لضرب إيران عسكريًا إذا لزم الأمر، وأضاف قائلًا "أن إسرائيل تعمل على حشد المجتمع الدولي لكبح جماح طهران، لأننا لا نستطيع تصنيف إيران على أنها مشكلة إسرائيلية فقط وإعفاء بقية العالم من هذه القضية.
ما يجري الآن هو استعراض عضلات وحرب خفية مغلقة بالمناوشات والتهديدات والرسائل، ومثل هذه الحرب تشكل منعطفًا فارقًا في الصراع الإسرائيلي- الإيراني، الذي إن تحول إلى مواجهة عسكرية مباشرة سيزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ويرى الكثير من الخبراء والمحللين أن التصعيد بين الجانبين يصنف في خانة إظهار القوة وإثبات الذات ليس أقل ولا أكثر، ويستند هؤلاء المحللين على الكثير من الحقائق والمعطيات والشواهد، التي تتناول بالطرح مواقف الجانبين على الرغم من استهداف كل منهما الآخر في شكل عمليات خاطفة.
ومع ذلك فإن سلسلة الحوادث الأخيرة بين الجانبين، تشير إلى أن دورة الهجمات تتسارع وأن مجموعات الأهداف تتوسع.
لن تجرؤ إسرائيل على مهاجمة إيران بشكل مباشر، وجميع تهديدات المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين خلال السنوات الأخيرة لم تخرج إلى حيز التنفيذ والتطبيق، والهدف من هذه التهديدات هو التحشيد الدولي، وتحريض أمريكا على العمل ضد إيران، وتسعى أمريكا حاليًا إلى إقامة حلف مع بعض الدول العربية، يؤدي دور إسرائيل وضرب إيران عنها، بمنأى عن التورط في حرب مفتوحة لا تعرف عقباها، وغير مضمونة النتائج.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com