قدمت النيابة العامة في لواء الجنوب، اليوم الثلاثاء، لائحة اتهام في المحكمة المركزية في بئر السبع، ضد خمسة متهمين - أم وأولادها الأربعة، أحدهم قاصر يبلغ من العمر 16 عامًا، بتهمة الخطف من أجل القتل أو الابتزاز، والتهديد والاعتداء الجسدي على الابنة-الأخت القاصر (17 عاما) وحبسها وعرقلة سير العدالة في مدينة بئر السبع
وكانت الشرطة اعتقلت الأم وأبناءها، من إحدى البلدات العربية في النقب، بشبهة خطف ومحاولة قتل ابنتهم في مدينة بئر السبع
وجاء في بيان صادر عن الشرطة في حينه أنّ "الشرطة تلقت بلاغا مساء الـ18 من يوليو/تموز عن شابة تم ادخالها بالقوة إلى سيارة بعد طعنها واصابتها بجراح، حيث هرعت شرطة بئر السبع إلى المكان وباشرت التحقيق، وخلال ذلك وصل بلاغ من المستشفى أن فتاة قاصرا (17 عامًا) وصلت للمستشفى بحالة متوسطة بعد تعرضها للطعن، خلال ذلك تبين من تحقيقات الشرطة ان والدة الفتاة واشقاءها هم من قاموا بالاعتداء عليها"
وجاء في لائحة الاتهام أنّ "المدعى عليها (47 عامًا) هي والدة المشتكية، والمتهمين الآخرين هم أشقاء المشتكية - الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و-19 و-16 عامًا وأخت تبلغ من العمر 24 عامًا، حيث قام أحد المتهمين بالاعتداء عليها لأنها لا ترتدي الحجاب، حيث بقيت المشتكية في مكان خارج المنزل حتى هربت دون هاتف خلوي، والتقت بشخص غريب طلبت منه مكالمة هاتفية وبعد ذلك مكثت في منزله في بئر السبع"
وتابعت لائحة الاتهام: "المدعى عليهم تآمروا على اختطاف المشتكية بهدف تهديدها، واتصلوا بهاتف الشخص عدة مرات، على ما يبدو لتعقب مكان وجود المشتكية، وقامت والدة المدعية بالاتصال بالهاتف وقدمت نفسها على أنها شرطية، على حد قولها، وهي تبحث عن المشتكية للعودة إلى والديها وطلبت عنوانه
وقد أعطى الرجل عنوانه، ولكن بسبب حقيقة أن المكالمة أثارت شكوكه، طلب من رجال الشرطة أن يحضروا إلى منزله بالزي الرسمي حتى يتمكن من التعرف عليهم"
وأضافت لائحة الاتهم أنه في "الـ18 من تموز-يوليو وصل المتهمون ومعهم سكين مسنن طوله 35-40 سم، وانتظروها بالقرب من بئر السلم عند مدخل المبنى، وحين دخلت إلى المبنى قام بطعنها بالسكين، وبعد ثوانٍ قليلة وصل شقيقها الأخر وقام بإخراج السكين من بطنها وفر من مكان الحادث أيضًا
وقد خرجت المجني عليها من المبنى باتجاه الطريق وهي تنزف، لتطلب المساعدة والتقت بوالدتها وهي تقترب منها بصورة تهديد وحاولت الفتاة الفرار، لكنها سقطت على ركبتيها فقامت والدتها بشدها بقوة من شعرها وسحبها على الطريق"
وتابعت النيابة بواسطة المحامية ليئات ليفي-سيغال: "وفي الوقت نفسه، وصل بعض المتهمين إلى السيارة ودفعوا شقيقتهم بقوة إلى المقعد الخلفي، حيث لاحظ المارة ما حدث واتصلوا ببدالة الشرطة 100 وطلبوا من المتهمين أن يتركوها، لكن أحد المتهمين هددهم قائلا "إذا اقتربتم فلن تكون بخير"
وفي وقت لاحق، هرب المتهمون من مكان الحادث في السيارة وأثناء السفر أمرت والدة المشتكية ابنها بفك لوحات الترخيص من السيارة ليكون من الصعب التعرف عليهم، وبينما كانت المشتكية تبكي، أمرها شقيقها بالتزام الصمت وخنقها ولكمها في عينها وهاجمها بمقبض سكين، بينما أمرها شقيق آخر بعدم الصراخ فيما قالت لها أختها "لقد فضحتينا في العائلة"، ثم أوقفت الأخت السيارة وأخذت قطعة خشبية طولها 60-70 سم وضربت شقيقتها على رأسها
وبعدها مباشرة قام أخوها برفع قميصه لترى أنه يحمل مسدسًا
وقد وصلوا إلى شقة أحد الأخوة في بئر السبع، وهناك امرتها والدتها بغسل يديها الملطخة بالدماء، ثم غسلتها وقامت بوضع قهوة على الجرح لوقف النزيف وجلبت لها ملابس جديدة"
وجاء في لائحة الاتهام أن "المدعى عليهم نقلوا المشتكية إلى مستشفى سوروكا بئر السبع، وهددوها بأنها يجب أن تقول إنها سقطت أو أن صديقها طعنها وأنه إذا وجهت إليهم لائحة اتهام، فسيجدونها فور إطلاق سراحهم من السجن
عند وصولها إلى المستشفى، وأثناء فحص الطبيب في سوروكا، أخبرت صاحبة الشكوى الطبيب أنها سقطت على سياج بسبب مخاوفها من المتهم الذي كان حاضراً في غرفة الفحص في ذلك الوقت
وبعد أن طُلب منه المغادرة، أخبرت الفتاة الطبيب أنها تعرضت للطعن من قبل عائلتها"
وتسعى النيابة إلى حبس المتهمين حتى انتهاء الإجراءات القانونية بحقهم