في المحكمة المركزية بمدينة القدس تم تقديم لائحة اتهام ضد رجل من النقب بشبهة التنكيل بابنته الفتاة ابنة الـ15 عاما، التي تعيش مع أخوانها ووالدتها في منطقة الخليل، من خلال محاولة خنقها بواسطة منديلها وجلدها في مغارة، وذلك لاشتباهه بأنها على علاقة عاطفية سرية.
ووفقا للائحة الاتهام التي قدمتها نيابة لواء القدس بواسطة المحامية ميخال بلومنتال، فأنّ المتهم قام في عدة مناسبات بالاعتداء على ابنته بواسطة آلات حادة وغيرها والتسبب لها بجراح وإصابات.
صورة توضيحية
وأضافت النيابة: في إحدى المرات، وتحديدا يوم 21 يوليو/تموز الماضي، وبعد أن شكّ بأن لابنته علاقات غرامية حيث عادت من خارج البيت، وقام بخنقها بواسطة منديل الرأس، وبعدها وضع رجله على صدرها وهددها بمسدس غير حقيقي – بعد أن أمر شقيقتها بإحضاره - وضربها على رأسها. وبعدها قام بجرها إلى مغارة، وهناك قام بجلدها على ذراعيها وهي مكبلة، وطالبها بأن تروي الحقيقة – ومن ثمّ أعادها إلى البيت وهناك صلى وبعد ذلك فك وثاقها وطالبها بأن لا تقص عن العلاقة لأخوانها لأنهم "سيقومون بقتلها حتى لو تم حبسهم".
وتابعت النيابة أنه في اليوم التالي طالبها بأن تروي له عن العلاقة مرة أخرى وقال إنّ عليها أن تموت ثم نقل ابنته في ساعة متأخرة من الليل وهي مكبلة اليدين وبعد ان وضع شريط لاصق على فمها لكي لا تصرخ، وقادها إلى بئر مياه بالقرب من منزله في منطقة جبل الخليل، وأمسك بقدميها وأنزل رأسها إلى البئر، حيث أمسكها لمدة دقيقة، وحينها كان يهددها بالقتل. وبعد ذلك هددها بأنها "إذا هربت أو ذهبت لليهود فأنه سيقتلها"، وفق لائحة الاتهام وقام بحبسها في المنزل.
وتابعت النيابة أنه في أغسطس/آب 2020 قام الرجل بضرب ابنته على رجلها بقضيب حديدي في كرم العنب المجاور لبيت العائلة، وفي حادثة أخرى في يناير/كانون الثاني الماضي قام بضربها بقطعة من البلاستيك على رأسها، ما أدى إلى نزيف في الرأس.
بعد أسبوع من الحادثة استطاعت الفتاة الفرار من البيت ووصلت إلى الشرطة الفلسطينية حيث روت ما حدث معها. وطالبت النيابة بتمديد اعتقال المتهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده، حيث مددت المحكمة اعتقاله ومنعته من التواصل مع ابنته.