في رسالة رمزية هامة أقيم في أول مدرسة عربية بُنيت في النقب - مدرسة كسيفة أبو ربيعة - حفل اختتام برامج مركز تمار للتميّز العلمي وذلك بمشاركة نحو سبعمئة شخص ما بين طلاب وأهالي وضيوف وقيادات سياسية ومحلية من الداعمين لهذه المؤسسة.
وقال إبراهيم النصاصرة، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز، إنّه "حينما قررنا اقامة مركز تمار قبل حوالي 6 سنوات كانت بدايته مجموعة مكونة من حوالي 60 طالب، وبالعمل الجاد المهني والمسؤولية الجماعية أصبح المركز يضم اليوم حوالي 1000 طالب، يشمل 7 برامج مختلفة لتدريس المواضيع العلمية والهندسة. تمانينا بالنجاح والتميّز لطلابنا الأعزاء وسنبقى دوما تواصل ومتابعتهم من خلال برنامج تمار للخريجين".
وتابع قائلا: "كلمة شكر للطاقم المهني المتميز الذي يعمل بروح الفريق وبصورة جماعية في سبيل تقديم الافضل ومواكبة الطلاب وتطورهم على الصعيد الشخصي والعلمي على مدار العام".
وقالت صفاء سليمان، نائبة المدير العام للمركز: "اختيارنا لموقع الحفل هو بمثابة التذكير بوجود هذا المبنى وبأن من الممكن ان يكون مختلفًا ومن الممكن أنه يكون استعماله مختلف".
هذا المركز أقيم بفكرة وحلم لتغيير الواقع الدراسي السيء في المدارس العربية في النقب قبل نحو ست سنوات، حيث كانت البداية مع ستين طالبا فقط، لمسوا عن كثب العمل الجاد والمهني والمسؤولية الجماعية، فأصبح المركز يضم اليوم حوالي ألف طالب في سبعة برامج لتدريس المواضيع العلمية والهندسة.
رئيس مجلس كسيفة، عبدالعزيز النصاصرة، قال إنّه "من المهم جدا أن يكون حفل التخريج في أول مدرسة عربية بدوية تم تشييدها في النقب، حيث يتطلع الطلاب إلى مستقبل واعد من خلال دراسة المواضيع العلمية – الرياضيات والكيمياء والفيزياء – ونتطلع إلى أن يكون هؤلاء الشباب عماد المستقبل العلمي للأهل في النقب".
على التل الواقع على مدخل بلدة كسيفة، بين مباني المدرسة القديمة التي تم تشييدها قبل نحو ستين عاما، وتحديدا عام 1962، حيث الحاجة إلى الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، تم إقامة محطات تعريفية لبرامج ومشاريع حدثت هذا العام، حيث عرض الطلاب والخريجون التجارب التي قاموا بها أمام الضيوف والمشاركين باللغات الثلاث العربية، العبرية والإنجليزية – ليبدأوا رحلة العلم الأكاديمية في الجامعات والكليات مع أسس متينة.
الطالب في المركز يوسف قبوعة قال: "تعليمي في المركز في موضوعي الكيمياء والرياضيات سيدعمني كثيرا باجتياز امتحانات البجروت، وألمس أن المستوى هنا من ناحية المواد ومستوى المعلمين أعلى من النسبة في المدرسة التي أتعلم فيها، وبالتالي سأستمر في هذا المركز حتى بعد انتهاء دراستي، وبالرغم من مشاق السفر بالنسبة لي".
خير الباز، مدير عام أجيك، لخص اللقاء الذي وصفه بالشيق حيث قال إن "هذا اللقاء مهم جدا، حيث يقوم الطلاب بطرح أعمالهم من مواضيع علمية واجتماعية والتطوع – وكل هذه الفعاليات هدفها في نهاية المطاف بناء شخصية الطالب".
وتم أيضا الاحتفال بتخريج الفوج الثالث لطلاب مركز تمار، وهم 80 طالبا تخرجوا من المركز وقريبا سيلتحقون بالجامعات والمعاهد العليا لمتابعة مسيرة العلم والتميّز التي بدأت من المركز وستسمر في سبيل نهضة وقيادة التغيير الايجابي في مجتمعنا والذي اخذناه على عاتقنا منذ اليوم الاول لتأسيس المركز. وقد أبدى الحشد الكبير اهتمامًا كبيرًا، أما الطلاب فقد أجابوا بجدية شديدة على العديد من الأسئلة التي طُرحت عليهم.