يوم الأحد القريب الساعة الخامسة مساء تظاهرة تضامن بدعوة من المتابعة، قبالة سجن مجيدو
قام رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، اليوم الخميس، بزيارة الى بيت عائلة شهيد هبة الكرامة موسى حسونة، حيت التقى الى جانب عدد من الناشطين اللداويين مع أمهات المعتقلين: محمد شهاب حسونة وايوب مالك حسونة وعبد الحميد حسونة وموسى عبود حسونة ومحمد المصري، ومع زوجة المعتقل الإداري عيد حسونة، الذين ما زالوا رهن الاعتقال منذ هبة الكرامة.
جاءت الزيارة في اعقاب الانباء عما تعرض له المعتقلون من اعتداءات وتعذيب شديدين في سجن مجيدو، حيث قام السجانون الساديون بضرب عدد منهم بشكل مبرح، بينما كان الشباب مكبلين، وذلك وفقا للشهادات التي ادلوا به لعائلاتهم، ووفق ما رأته الأمهات من فظائع على أجساد ابنائهن في الزيارة الأخيرة.
تحدثت في اللقاء أمهات المعتقلين بألم ممزوج بالغضب وبالاعتزاز بأبنائهن، وأكدت بعضهن انهن لم يتعرّفن على ابنائهن من شدة الأذى الذي الحقه بهم الفاشيون المسعورون بهم.
يذكر ان المعتقلين اللداويين ما زالوا رهن الاعتقال بانتظار محاكمتهم، بعد انتهاء التحقيق وتقديم لوائح اتهام ضدهم، الامر الذي يعني ان التعذيب لم يجرِ بهدف انتزاع اعترافات منهم، انما بهدف الضرب من اجل الضرب ومن اجل الانتقام البهيمي من الشباب المعتقلين.
في الوقت الذي يقبع الشباب العرب في المعتقل ما زالت المؤسسة الإسرائيلية تستصدر أوامر بعدم النشر وفرض السرية على هوية المستوطن القاتل الذي ارتكب جريمة قتل الشهيد موسى حسونة.
في ختام اللقاء أكد رئيس لجنة المتابعة، بركة، على وقوف اللجنة بكافة مركباتها الى جانب المعتقلين وعائلاتهم وأشاد باعتزاز الأمهات بأبنائهم الذين أبناء شعبنا كله.
وأضاف بركة، انه من الضروري ملاحقة موضوع التعذيب وتقديم شكاوى ضد السجانين المعتدين بأسمائهم، كما انه سيتصل بمنظمات حقوق الانسان في البلاد والخارج للاهتمام بالقضية وحتى زيارة المعتقلين واخذ شهاداتهم مباشرة. كما أشاد رئيس المتابعة بنشاط النواب العرب في ملاحقة هذا الموضوع في مقابل الجهات الرسمية.
من جهة أخرى طرح بركة امام الأمهات ضرورة القيام بنشاط شعبي احتجاجي مقابل سجن مجيدو، الامر الذي لاقى تأييدهن، وبعد التشاور مع لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، تقرر تنظيم وقفة تضامن مع المعتقلين واحتجاج على التعذيب وذلك يوم الاحد القريب في الساعة الخامسة مساء.