جاء في بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي للإعلام العربي، ما يلي:" فيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، في مستهل جلسة الحكومة:"أود أن أبعث بأمنيات الشفاء العاجل والصلاة على تمام صحة مقاتل حرس الحدود، الرقيب الأول برئيل حداريا شموئيلي، الذي أصيب أمس بعد أن أطلِق النار عليه من قبل أحد المخربين بالقرب من السياج المتاخم لقطاع غزة. نحن سنحاسب كل من يعتدي على مقاتلينا وعلى مواطني إسرائيل.

على مدار الليلة الماضية رد جيش الدفاع من خلال شن غارة واسعة نسبيًا على القطاع. وخلال الأسبوع الماضي أجريت تقييمًا للوضع لدى فرقة غزة، مع وزير الدفاع، بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع، أفيف كوخافي، ويمكنني إخباركم بأن جيش الدفاع وقيادة المنطقة الجنوبية وفرقة غزة على استعداد لمواجهة أي سيناريو كان"، كما قال.

جائحة الكورونا
وتابع بينيت بحسب البيان:"أما بخصوص الكورونا، فنحن نواصل محاربة هذه الجائحة بقصارى جهودنا، وبموجب الخطة المرتبة التي وضعتها حكومة إسرائيل. وكان هناك خياران أمامنا: إما اتباع استراتيجية المطرقة الواسعة، بمعنى ما يسمى بحالات الإغلاق، أم خوض معركة واسعة النطاق ومتعددة الإجراءات من أجل كبح المراضة. وقد اتخذنا الخيار الثاني.

إذ نخوض يوميًا معركة تنطوي على العشرات من الإجراءات، سواء الصغيرة أو الكبيرة في نفس الوقت، والتي تهدف إلى كبح معدل الإصابات، وإلى توفير ما يكفي من الوقت للتطعيمات لكي تؤدي مفعولها. فيما يخص كمية الفحوصات السريعة، والفحوصات المنزلية وفحوصات PCR التي تجرى لدى صناديق المرضى نقترب مما مجمله ربع مليون فحص يوميًا في دولة إسرائيل، وهو ما يشكل أداة بالغة الأهمية لتخفيض الـ R إلى حد ملحوظ.

بالإضافة إلى ذلك، بدأنا العمل بشارة خضراء موسعة وشبه شمولية، كما وباشرنا بتقديم تطعيمات ثالثة لكبار السن والآن للفئات العمرية الأقل سنًا أيضًا.

خلال نهاية الأسبوع الماضي أصبح التطعيم الثالث متاحًا على طواقم المعلمين والمدرسين في كافة الأعمار. فأدعو جميع المعلمين والمعلمات إلى التوجه لتلقي التطعيم. وقد قمنا بزيادة قدرة جهاز الصحة على استيعاب مرضى مصابين بحالات خطيرة، كسبًا لمزيد من الوقت الضروري للتغلب على الدلتا دون الاضطرار لفرض إغلاق.

وكان أسهل شيء على الإطلاق الاستسلام للضغوطات وإغلاق الدولة، كما كانت عليه الأوضاع سابقًا، لكننا أصررنا على عدم القيام بذلك، لأننا نعتبر المساس بمصادر الرزق والاقتصاد الملجأ الأخير.

ينبغي للجمهور الإدراك بأن كل مرة يتم فيها وضع كمامة فإن ذلك يجنّب إغلاق محل تجاري، وكل شارة خضراء تحول دون إغلاق أحد المطاعم، وكما تعلمون فإن كل زيادة لعدد الأسرة وملاكات الأطباء والممرضات في المستشفيات معناها إبقاء الفنادق مفتوحة. 

ويمكنني أن أزف لكم من هنا بشرى أننا قادرون على دحر هذه الموجة. وإذا استمر الجمهور في تلقي التطعيمات على نطاق واسع وإذا استمررنا في وضع الكمامات كما ينبغي واستمررنا في التصرف بشكل مسؤول، فسنحتفل بالأعياد في حضن

العائلة، وبشكل حر.

خلال نهاية الأسبوع الماضي صادقنا على تطعيمات ثالثة استكمالية لأبناء 40 عامًا أو أكثر، ومجددًا نحن الأوائل حول العالم الذين يقومون بذلك.  لقد تلقى 1.4 مليون مواطن إسرائيلي التطعيم الثالث الاستكمالي بالفعل. 

إن النقطة بالغة الأهمية التي لا بد للجمهور من إدراكها، والتي أعتقد بأن معظم الأشخاص ما زالوا غير مدركين لها هي أن الفئة الأكثر عرضة حاليًا هم الذين تلقوا تطعيمين ولم يتلقوا التطعيم الثالث بعدُ، مع أن هذا الأمر هو من عجيب المفارقات.

فبما أنهم يشعرون وكأنهم محميون بعد أن تلقوا التطعيمين، فهم لا يدركون بأن فعالية التطعيم الثاتي في مقاومة الدلتا قد تضاءلت وبأنه يجب تلقي التطعيم الثالث في أقرب وقت ممكن.

بالنسبة للأشخاص غير المتطعمين هم يعون هذه الحقيقة منذ سنة ونصف فعلى الأرجح يمكثون في غرفة مغلقة، لكن موطن الضعف في الوقت الراهن هو الأعمار البينية حيث نشاهد الارتفاع هناك.

وبالتالي فإن التوصية للشباب مفادها ضرورة التوجه لتلقي التطعيم الثالث في أسرع وقت ممكن. وسنخفض الأعمار التي تستحق تلقي التطعيم في أسرع وقت ممكن. لكن وفي هذه الأثناء يجب توخي الحذر أكثر من اي وقت مضى.

نشهد حاليًا أسبوعين في غاية الحساسية. فتوجهوا لتلقي التطعيم، واذهبوا إلى صناديق المرضى أو إلى مراكز التطعيم حتى بدون حجز دور. حيث ستقدم لكم كافة صناديق المرضى التطعيم حالاً، حتى بدون حجز دور. ببساطة اركبوا السيارة وسافروا إلى هناك.

لن نستطيع قهر هذه الجائحة إذا تصرف كل شخص على حدة وبمعزل عن الآخر، وإنما سويًا. هذه المرة وفي هذه الموجة لا أريد مشاهدة أحد الأوساط يهاجم وسطًا آخر والبعض يتهمون بعضهم الآخر. نحن جميعًا، وجميع أبناء الشعب اليهودي،

في خندق واحد، ومعًا سوف ننتصر".

العام الدراسي

وتابع رئيس الحكومة:"في وقت لاحق من هذا اليوم سنعقد جلسة في إطار المجلس الوزاري المصغر لشؤون الكورونا لمناقشة موضوع فتح العام الدراسي. وقد قامت وزيرة التربية والتعليم، بالتعاون مع وزير الصحة وغيرهما من الوزراء بإعداد خطة تفصيلية وجيدة بشأن طريقة فتح جهاز التربية والتعليم على أفضل نحو. وسنصادق على الخطة اليوم لإتاحة الوقت الكافي أمام الآباء الإسرائيليين لكي يستطيعوا الاستعداد والتحضير لذلك مسبقًا.

خلاصة الخطة - يتحمل المواطنون المسؤولية الكبيرة، مع تقليص حصص دراسية تجرى عبر شاشات الزوم، وتلقي التطعيمات بشكل مكثف، واستخدام الفحوصات الجماهيرية، بما في ذلك ولأول مرة من قبل الوالدين.

نحن بصدد حصول كل والد لطالب في إسرائيل على طقم فحص ذاتي يُرسل إلى منزله خلال 24 ساعة قبل فتح العام الدراسي، ليقوم بفحص الطفل أو الطفلة ثم يعبئ مذكرة يشير من خلالها إلى تأكيده بأن نتيجة فحص الكورونا التي خضع لها الطفل أو الطفلة جاءت سلبية.

وهكذا سنتمكن دفعةً واحدةً من الكشف عن العديد من الأطفال الذين تأكدت إصابتهم، وعدم إرسالهم إلى المستشفى والحفاظ على سلامة الأطفال الآخرين. مما سيشكل بإذن الله كذلك ضربة قوية جدًا لـ R، ولمعدل الإصابات - ومن المفروض أن يشكل ضربة قوية تؤدي إلى انخفاض معدل الإصابات"، كما قال.

إيران

وتابع:"في وقت لاحق من هذا الأسبوع سأسافر إلى واشنطن لعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في صباح يوم الخميس. نحن نسافر برفقة وفد محدود بسبب الكورونا التي تشهد ارتفاعًا هناك أيضًا، بيد أن توقيت الزيارة هام جدًا نظرًا لأننا نواجه مرحلة حرجة بالنسبة لإيران.

إذ تحرز إيران تقدمًا سريعًا في تخصيبها لليورانيوم، مما قلص إلى حد ملموس من المدة الزمنية الضرورية لهم لتجميع المادة اللازمة لتصنيع قنبلة نووية واحدة.

لقد ورثنا وضعًا ليس بسهل، بحيث تتصرف إيران بمنتهى الهمجية والعدوانية في كل أنحاء المنطقة. وسأقول للرئيس بايدن إنه حان الوقت لكبح جماح الإيرانيين، والحد من هذا الأمر، وعدم مد حبل نجاة لهم على شكل إعادة إبرام اتفاقية نووية

انتهت صلاحيتها فعلاً وباتت غير مفيدة، حتى بالنسبة لأشخاص كانوا يتصورون سابقًا بأنها ذات جدوى.

لكن لا نكتفي بذلك فقط بل سنطرح خطة مرتبة قمنا بإعدادها على مدار الشهرين الأخيرين لكبح الإيرانيين، سواء من الناحية النووية أو من ناحية تصرفاتهم العدوانية في المنطقة.

وبمجرد عودتنا من واشنطن ستصل إلى هنا تلبيةً للدعوة التي وجهناها لها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في إطار زيارة خاصة، وسنستضيفها هنا أيضًا في جلسة الحكومة.

وقريبًا سأسافر للقاء الرئيس المصري، السيسي، الذي وجه إليّ الدعوة. حيث يكون الهدف توطيد وتوسيع رقعة العلاقات بين دول المنطقة.

نشهد اتجاهًا إيجابيًا للغاية، مع الأردن أيضًا، بعد سنوات طويلة عانينا خلالها من أزمة في علاقاتنا مع الأردن. والتي كانت غير مبررة بالمناسبة بالمرة. فإذا كنت تدخل في أزمة لأنك حاربت في سبيل تحقيق مصلحة وطنية فهناك ربما ما يبرر ذلك، لكن لم يكن هناك ما يبرر هذه الأزمة إطلاقًا. بل بالعكس علمًا بأنها أضرت بالمصلحة الوطنية، وقد أفقدتنا هذه الأزمة غير الضرورية نهارييم (الباقورة) وتسوفار (الغمر). 

الآن نحن نرمم من خلال خطوة سريعة للغاية وبالتعاون مع صديقي، وزير الخارجية، وباقي وزراء الحكومة، العلاقات مع كافة دول المنطقة بهدف تشكيل ائتلاف من الدول في مواجهة الإسلام المتطرف والإيراني. وهناك العديد من المواضيع الأخرى التي يمكننا إقامة التعاون فيها.

ودعوني أخبركم بشيء: في كل حديث أجريه مع زعماء دول العالم، حيث أجري معدل ما يتراوح بين 3 و4 من مثل هذه المكالمات أسبوعيًا، كلما تثار قضية الكورونا فهم يشعرون بتوتر لتمتد المكالمة لنصف ساعة إضافية لأن هذه هي القضية الرئيسية التي تشغل بالهم، وهم معنيون حقًا بالاستفادة من تجربتنا، فبالطبع نتعاون في هذه المسألة.

تملك إسرائيل حاليًا ميزة كبيرة جدًا كونها الرائدة عالميًا في استخدام التطعيم الثالث. فلدينا من الفهم الأفضل لوتيرة انخفاض الفعالية، وللوقت الذي ينبغي التطعيم فيه، وللإجراءات التي ينبغي اتخاذها وللأعمار.

نصيحتي لجميع زعماء العالم في الوقت الحالي، وأقولها لهم بصورة مباشرة مفادها ضرورة إطلاق حملة التطعيم الثالث فورًا دون الانتظار. وتقديم التطعيم الثالث بعد خمسة أشهر من إعطاء التطعيم الثاني - وإلا فأنتم تعيشون في وهم أنكم محميون. وسنواصل القيام بذلك". الى هنا نصّ البيان.