رأيْتُكِ بين النجوم تسْطلين
وبين ثنايا السحاب تسبحين
دوْمًا عهدتكِ تعزفين .
و ترقصين...
وما عهدتكِ تمكرين ...
ولمّا وطِئْتِ قوْس القمر
نقرت على الوتر ،
واللحن الهجين ...
وأنت تمرين قرب الشمس
تَجُرٍّين أذيال الخُيَلاء،
بين أذْرُع السحاب..
خلف فستانك الحزين..
لا تسأليني، عن حب وأدْتِهْ..
وأدتِهِ ...بقلبي ..
و لا تسأليني فقلبي أخذتِه.
خطفتهِ و رحلت لعمق مجهول
تركت جسدي يصارع ...
الخوف من المجهول...
سأظل أراقبك ...
و أنا أستنشق السراب..
سأبقى هنا أسْطلي من هجرك
ومن نار عطرك ...
و من لفْح النار و الحنين..
لقد اكتوى قلبي لما ودَّعك .
وأنت تَمُرِّينَ قرْب القمر...
يذوب القمر في مقلتيك،
كنار الهجير .
سأظل أراقبك....
أسيرٌ أنا بين نبضات قلبك
أسيرُ أنا حول نبرات عطرك
أدور حول حروف عينيك..
وحولي أطياف الأسى ...
من تاريخ قهقهاتك...
وعند خصيلات شعرك
دعيني هنا أستريحْ،
على أمنيات بئيسهْ
سَليني بثغر مريح....
فكم فصْلَ صيفٍ ألمّ بحلْقي؟!
وقطْرُ النّدى قد علا خديك
وورد ... يصادق..
وورد ... يعانق ..
كِلا وَجْنتيك ...!
عهدتك ياقوتة
نمت فوق صدفه
وعهدتك أميره...
تسوسين أنفاسي..
فكيف أنسى..؟
أيا ثوب أنسي،
كيف أنسى ؟!
و قد وقّعْتِ على لوحة الغروب
بداية البدايه ...
وعلى ظهري وقعت النهايه...
لو كنت بروميثيوس
لقطفتك شعلة
وأهيدتك نجمة
لكني تواطأت مع سيزيف
ليأخذ عني دروس العذاب
الأبدي...
فمن كبَّل قلبا على الوعود
لاشك سيفنى...
سَيَفْنى... بالصعود ...
مصطفى الشريفي
المغرب.