بعد أيام قليلة فقط من انطلاق حملة الفحوصات المصليّة للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا، والتي أطلقتها وزارة الصحّة بالتعاون مع الجبهة الداخلية استعدادًا لافتتاح العام الدراسيّ الجديد، كشف تقرير نشرته القناة العبرية 12 أنّ وزارة الصحّة تدرس وقف وإلغاء الحملة وسط انتقادات واسعة وغضب من قبل المواطنين.
وطالت الحملة انتقادات حادة بسبب حالة عدم التنظيم والفوضى التي رافقت الفحوصات، الى جانب النواقص المتكررة في أجهزة الفحص والمعدات الطبيّة في مختلف مراكز الفحص وكذلك الاكتظاظ والتجمهر الذي اعتبره كثيرون مصدرًا خطيرًا لتفشّي كورونا.
تصوير الجبهة الداخلية
واشتكى عدد كبير من الأهالي من ساعات انتظار طويلة في مراكز الفحص والتي انتهت بعدم اجراء الفحص المصليّ للأبناء إمّا بسبب النواقص وإما لأسباب تنظيمية وغيرها.
وانطلقت الحملة قبل أيام قليلة في عدد كبير من المناطق في البلاد من ضمنها بلدات عربية منها ام الفحم، رهط وسخنين وغيرها، إلا أنّ حالة الفوضى العارمة ونقص المعدات الطبيّة تسبب بخلل جدّي وسط تذمر أهالي الطلاب والأطفال من جيل 3-12 عاماً، والتي تستهدفهم الحملة المذكورة.
وبحسب المعطيات فإنّ نحو 60 ألف ولد في الدولة أجريت لهم فحوصات مصلية خلال الأيام الماضية، ومن تلقى منهم نتيجة ايجابية أي أنّه يحمل مضادات للكورونا فسيحصل على إعفاء من الحجر الصحيّ المنزلي في جهاز التعليم.
وبحسب تقرير القناة العبرية 12، فإنّ في ضور الانتقادات وبعد جمع المعطيات المتوفرّة حتى اللحظة فإنّ مدير عام وزارة الصحّة يدرس جديًا إلغاء الحملة أو من الممكن أيضًا ادخال تغييرات على مضمونها.