يتضح من الفحوصات المصلية التي تجرى بمدينة رهط في النقب، أن 15% من التلاميذ الذين تم فحصهم يحملون مضادات كورونا. وفي الأيام الثلاثة الأولى تمّ إجراء 5521 فحصا للتلاميذ، حيث أظهرت النتائج أنّ 15% من بينهم مع فحص إيجابي – أي يحملون مضادات لفيروس الكورونا الفتاك. ويفيد مراسل "كل العرب" أنه تم تسجيل أكبر عدد من الفحوصات أمس الثلاثاء حيث وصل 2138 تلميذا للفحص.
ويستمر اليوم الأربعاء، لليوم الرابع على التوالي، إجراء الفحوصات المصلية للأطفال بين سن ثلاثة أعوام إلى اثني عشر عاما في المدارس بمدينة رهط، علما أنه رافقت افتتاح المراكز، يوم الأحد، فوضى عارمة بعد تأخر الافتتاح لمدة ساعتين ما أدى إلى غضب في صفوف الأهالي الذين اضطروا إلى الانتظار مع أولادهم تحت لهيب الشمس الحارقة.
ووصف رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، الفوضى في اليوم الأول بأنها "خلاقة" لافتا إلى الوعي الكبير لدى الأهالي الذي أدى إلى حضور المئات منهم في اليوم الأول، وأكد أنهم تم تعليم الدرس من ذلك. وأشار إلى محادثة هاتفية شديدة اللهجة بينه وبين قائد لواء الجنوب في الجبهة الداخلية، ما أدى إلى توجيه أوامر واضحة لجنود الاحتياط الذين يقومون بمهمة جمع المصل من التلاميذ.
أما د. أحمد يونس، مسؤول الكورونا في بلدية رهط، فأشار إلى أنه في اليوم الثاني تم افتتاح المراكز في موعدها – الساعة 11:00 وحتى السابعة، بدون تأخير وتمّ توزيع أرقام على الأهالي لكي لا يكون ازدحاما في المدارس.
وبدأت مطلع الأسبوع في كافة البلدات الفحوصات المصلية للأطفال ليعرف ما إذا كانوا قد أصيبوا بكورونا، بحيث سيعفون من الخضوع للحجر الصحي إذا خالطوا مريضا، وذلك تزامنا مع إعلان كابينيت كورونا استئناف السنة الدراسة بشكل منتظم في الأول من شهر أيلول/سبتمبر وتطعيم التلاميذ داخل المدارس خلال ساعات الدوام بشرط موافقة الأهالي.
وعبر الأستاذ عبد الله الهزيل عن رضاه بهذه الفحوصات، قائلا في حديث لمراسل "كل العرب" إنّه "من المهم إجراء الفحوصات من أجل افتتاح العام الدراسي كما يجب".
وفي الوقت الذي تستمر فيه الفحوصات المصلية للأطفال، تقرر أنه في اليوم الأول من الدراسة سيتعين على التلاميذ حتى سن الثانية عشرة ابراز نتائج اختبار مضادات سلبي، فيما سيسري مفعول الشارة الخضراء على طواقم التعليم في رياض الأطفال والمدارس وأفراد الجهاز الصحي في المؤسسات التعليمية.
وتحدث مراسلنا من مركز التطعيم في مدرسة الهدى، بإدارة الأستاذ جمال الهزيّل، مع الطالبات ندى أيمن الهزيل، وغنى فرحان القريناوي وبيان القريناوي – اللاتي أكدن أنهنّ في تشوق للعودة إلى مقاعد الدراسة وأن على جميع الأهالي أن يقوموا بفحص أولادهم، من أجل عدم نقل عدوى فيروس الكورونا، الذي أدى إلى خسارتهن العديد من أيام الدراسة. وقالت ندى: "هذه مسؤولية الجميع. فقط وخزة إبرة".
وحسب طلب وزارتي الصحة والتربية والتعليم، يجب فحص جميع الطلاب قبل افتتاح السنة الدراسية، لإثبات معافاتهم من وباء كورونا وفحص وجود اجسام مضادة (נוגדנים) لفيروس الكورونا - فحص مصل "בדיקה סירולוגית"، وذلك بأخذ عيّنة دم من طرف الإصبع.
وشملت الفحوصات يوم الأحد كل من: مدرسة السلام، والشيخ خميس، وصلاح الدين، والحاجّ سلمان والبيان. ويوم الاثنين كل من مدرسة الهدى، وعرب الهزيل، وابن خلدون، وأبو عبيدة والهلال. ويوم الثلاثاء شملت مدرسة ابن سينا، والرسالة، وعمر ابن الخطاب، والرحمة والزهراء. واليوم الأربعاء ستشمل مدرسة الفردوس، والإخاء، والغزالي، وبيت الحكمة، والفرات.