يُفتتح العام الدراسي الجديد في موعده وكما هو مخطط له يوم غدٍ الأربعاء الموافق لـ 01.09.21، بتوصية من وزارة الصحّة وذلك في أعقاب التوقعات المتفائلة بشأن جائحة الكورونا، وبحسبها فإنّ معامل العدوى في البلاد سجّل انخفاضًا وكذلك الأمر بالنسبة لعدد المرضى بحالة خطيرة والذي يتلقون العلاج في مستشفيات البلاد.
وعلى الرغم من هذه المعطيات "المبشرة"، فإنّ قلقًا لا زال يراود الخبراء والمسؤولين في وزارة الصحّة بسبب الاقبال المنخفض نسبيًا على تلقي الجرعة الثالثة من لقاح الكورونا.
وفي ظلّ جائحة الكورونا انطلقت تجهيزات الأهالي للعام الدراسيّ الجديد، ليزيد الهمّ الماديّ عبئًا إضافيًا عليهم مع استمرار غلاء أسعار المستلزمات التعليمية والقرطاسية والكتب أيضًا.

وفي جولة لكاميرا "كل العرب" في مكتبات البلاد وجدنا لهفة كبيرة لعودة الطلاب لمدارسهم وانتظامهم بصورة أفضل من تلك التي كانت عليه العام الماضي بسبب جائحة كورونا، إلا أنّ التكاليف التي ترافق افتتاح العام الدراسي تثقل كاهل الأهل، حيث أشار منهم إلى أنّ الوضع الاقتصادي المزري والبطالة التي سببتها جائحة الكورونا.
وجظّ مواطنون آخرون من ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، وقدّروا ذلك بما تصل نسبته الى 10% تقريبًا مقارنة بما كانت عليه الأسعار في العام الدراسيّ الماضي.
وتساءل آخرون كيف يمكن لعامل ذي دخل متوسط أو أقل والذي لا يتعدى راتبه الشهري 6000 شيكل أن يجهز جميع أولاده للعام الدراسيّ في الوقت الذي تصل فيه تكلفة تجهيز ولد واحد نحو 4000 شيكل من كتب وقرطاسية وملابس وأحذية وغيرها!
فيديو السيدة: جهزت ابنتي للمدرسة ب 3000-4000 شيكل.
من جانب آخر، لا يرى أصحاب المكتبات أنّ غلاء الأسعار كبير أو مبالغ به واعتبروا أنّ الأسعار بقيت على ما هي عليه كما في كل عام.

كيف سيتمّ افتتاح العام الدراسي الجديد؟

في استمرار ظل جائحة الكورونا منذ نحو عام ونصف فإنّ شيئًا لن يعود إلى سابق، على الأقل على المدى القريب.
بحسب مخطط وزارتي التربية والتعليم والصحّة، فإنّ انتظام التعليم خلال العام الدراسي الجديد سيكون مرتبطًا ومشروطًا بنسبة التطعيم في كل صف. وبموجب المخطط: كل صف فيه نسبة أقل من 70% من الطلاب المتطعّمين سيضطر طلابه للبقاء في المنزل والتعلّم من خلال منظومة التعلّم عن بعد، وتحديدًا في صفوف فوق الابتدائية من سابع وحتى الثاني عشر.
وفي حال سجّل الصف التعليمي نسبة تطعيم أكثر من 70% فإنّ طلابه سيتمكنون من الحضور للمدرسة والتعليم سيتمّ بشكل وجاهي واعتيادي.

ماذا عليكم أن تعرفوا أيضًا؟
- الكمامات ستكون إلزامية داخل الصفوف.
- حملة التطعيمات ستستمر في المدارس، بحيث سيتمكن الطلاب من تلقي التطعيم خلال ساعات الدوام الدراسي بموافقة الأهل.
- في يوم افتتاح العام الدراسي، يتوجب على كافة الطلاب تحت جيل 12 عامًا إظهار فحص كورونا سلبي (فحوصات الكورونا السريعة).
- المعيار الأخضر، والذي يسمح بدخول المتطعمين والمتعافين أو عرض فحص كورونا سلبي، سيكون ساري المفعول على كافة الطواقم التدريسية في الروضات والبساتين والمدارس.
- بموجب المعيار الأخضر، كل معلم لم يتلق التطعيم بجرعتيه الأولى والثانية عليه اجراء فحص كورونا مرتين في الأسبوع - الملفت أن الجهة الممولة لتكاليف الفحصات غير معروفة ويتساؤل جمهور المعلمين: هل سندفع التكاليف من جيبنا الخاص؟!