الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 17:01

إلى أين ذاهبون والجريمة؟!

بقلم: مرعي حيادري

مرعي حيادري
نُشر: 01/09/21 16:01,  حُتلن: 18:15

في ظل مسلسل القتل والعنف المستمر نكتشف يوما بعد يوم، كم نحن أمة هالكة لا حول ولا قوة لها، قبالة ما يحدث من هذا المسلسل الدامي الباكي الحزين ،ولأناس أبرياء والمتزوجين منهم تركوا عائلات وأولاد لا نعرف من يهتم في تربيتهم وإكمال مسيرتهم الحياتية؟ ناهيك عن أن القتل حاصل من الجنسين لا يقتصر على فئة خاصة ، ماذا نسمي الحاصل..؟ جهل أم تخلف ، أم أن في الحدث تحاك مؤامرات خفية..؟


أتساءل مثلما الغير من هذا المجتمع، لما هذه الظاهرة السلبية المتنامية أطرافها في رقعة كانت نادرة بسكينتها والأطمئنان ، بعد أن أصبحت رقعتها تزداد يوما بعد يوم، وأمتلكت السلاح المتطور عنوان قتل للأشخاص الذين صاروا يقررون حياة البشر في البقاء او الرحيل ؟!، لما هذه المشاهد الدرامية؟، ومن وكلهم في تلك المهمة غير القادر عليها ، الا رب العالمين وحده..؟
أذا هناك أياد خفية وراء هذه الجرائم، وتحديدا حين لا يتم الكشف عن فاعليها من المجرمين الذين حددوا مصائر أولئك البشر للأسف ..؟!!
أنا لست كبيرا أو مسؤولا أو محللا للصور القاتمة المؤلمة من تلك المشاهد التي أضحت عادية في مجتمع العادات والتقاليد العربية الشرقية الأصيلة ، ولكن أين أختفت أصالتها والعقيدة من العزة والشموخ، والمحافظة على وحدة حالنا كمجتمع متكامل يحب العون لكل من يرغب فيه، أو غير قادرا على الإستمرار،
ومن هنا أصبحنا نفقد قيمنا الإنسانية التي نشأنا وتربينا عليها كبشر آدميين..
ولو كتبنا بكل حروف القاف والضاد والهجاء والرثاء والبليغ الجميل المرسل
والفاعل والمفعول والمبتدا والخبر
لبقيت أدوات الاستفهام عاجزة عن تحليل الصواب من الجواب..؟
ماذا يحدث في عالمنا وجمهورنا العربي الأصيل الذي عانى الأمرين من الإحتلال والأستعمار،ناهيك عن العنصرية والتمييز الحاصلة ومنذ العام ١٩٤٨ وحتى كتابة هذه السطور ،فبدل أن نوحد صفوفنا ضد كل الأنتهاكات والخروقات القانونية ونداوي جراحنا، صرنا نلعقها بالدماء النازفة والقتل رميا بالرصاص الحي،؟!أليس غريبا ما يحدث كن تلك الظواهر والمشاهد التي تتكرر يوميا وعلى مدار الساعة؟! ..، ألا تعتقدوا أن الجواب موجود للسؤال دون حل من المؤسسة التابعين نحن لقوانينها، والممثلين في مجلسها التشريعي (الكنيست )؟!..
وهنا بودي أن أتوجه إلى رئاسةالحكومة والوزراء والمؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية.. ألا تعتقدون أن تلك الظاهرة مقتصرة على الوسط العربي فقط..؟ وأن كان الجواب عندكم بغير الظاهر والمعتمد؟! ، فما هي خطتكم في قطع دابر الظاهرة نهائيا.؟ ، وأن كنا مواطنون في دولة إسرائيل نحمل هويتها ونمثل بمجلسها التشريعي، وجزء من تلك الحكومة بالدعم العربي من الموحدة ، فأين هي ردودكم أو حلولكم للطريمة القائمة وغير المرئية، واضح أن الأهتمام ملفوظ نهائيا ، فكيف تفكرون بتلك الظاهرة ونحن شركاء في حكم واحد ودولة واحدة ؟، بفارق أن الجريمة في الوسط اليهودي متوقفة، وأزدياد أنتشارها في الوسط العربي فاضح صارخ ومؤلم..؟!
أنا كمواطن أحذر من التقصير الكلي الواضح، وعليكم العلاج السريع ، وإلا فإن الوضع سيتأزم، وخطره سريع الأنتشار على كافة مشارب الحياة الاجتماعية، وعليه أتوجه إلى أعضاء الكنيست العرب وأقول..أين دوركم في إيقاف هذا المسلسل الدامي..؟
ماذا تفعلون في الكنيست.؟
تأكلون وتنامون وتفبضون معاشاتكم الشهرية فقط..! تماما كما بقية الوزراء في حكومة الوحدة اليهودية العربية..! أستفيقوا يا بشر من سباتكم والكلام موجه لكافة أعضاء الكنيست العرب ،ودون إستثناء..
ومن هنا أتوجه إلى رؤوساء البلديات والمجالس في الوسط العربي،فأنتم اخواني لستم بمختلفون عن النواب العرب، ولا تحركون ساكنا لنصرة الشعب الذي هو قاعدتكم قبل كل منصب او قيادة،وإلى لجان الصلح واللجان الشعبية اين أصواتكم.؟ إسمعوها وأرفعوها ضد الظلم الحاصل، وأن نسيت لا أنسى المشايخ ورجال الدين، الغير موجودين إزاء ماهو حاصل من قمع وقتل ،فأين هو دوركم من هذا المسلسل الدامي. ؟!
عليكم جميعا ومع جماهيرنا النداءات المستعجلة والصريحة وبسرعة، للتدخل ولأيقاف هذا السلاح، والذي مصدره المؤسسة قبل كل شيء ،التي لا تحرك ساكنا إزاء أولئك القتلة في كل بلداننا العربية ودون إستثناء..
وكلما تأخر العلاج زادت آلة الاستفحال..
اللهم أني قد بلغت وأن كنت على خطأ فيقوموني.. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة

.