قدّمت النيابة العامة لواء تل أبيب (جنايات)، صباح الخميس، لوائح اتهام للمحكمة المركزية ضد اورهان ترك (22 عامًا) وصبرية كواب (28 عامًا) بتهمة القتل بظروف مشدّدة ومحاولة القتل وذلك بعد ان قاما بإطلاق النار على القيادي في الحركة الإسلامية الشيخ محمد أبو نجم وقتله وإصابة عمر كردي.
القيادي في الحركة الإسلامية الشيخ محمد أبو نجم
وجاء في بيان صادر عن حنان حداد حاج، الناطقة باسم وزارة القضاء للإعلام العربي، أنّه:"بحسب لائحة الاتهام، فإن المتهمين هما إخوة. في الأوقات ذات الصلة من لائحة الاتهام، كانت المدّعى عليها تعيش مع عائلتها في حي المرحوم أبو نجم. في مساء يوم 23 كانون الثاني (يناير) 2011، وصل رجلان مجهولان، على دراجة نارية، اطلقا الرصاص وألقيا قنبلة يدوية على منزل صديق المتهم في يافا، بينما كانت الأم وأفراد الأسرة متواجدين في منزلهم. بعد دقائق قليلة، وصل عدد من الأشخاص مجهولي الهوية إلى منزل والدي المتهمين، وأطلقوا الرصاص على المنزل الذي كان يقيم فيه أفراد عائلاتهم في ذلك الوقت، وألقوا قنبلة صوتية وفرّوا من المكان.
اعتقد المتهمون أن منفّذي إطلاق النار ينتمون لأفراد من عائلتي كحيل وأبو نجم أو من ينوب عنهم. على هذه الخلفية، واعتقادًا من المتهمين بانتماء كردي لعصابة كحيل - أبو نجم ومعرفة أنه يقيم في منزل المتوفى، فقد تآمر المتهمون عمدًا على التسبب بقتل كردي. لهذا الغرض، خرجت المدّعى عليها في ساعات الصباح الباكر إلى منزل والديها وأخذت شقيقها إلى منزلها.
وفي اليوم التالي بعد الظهر نصب المتهمون كمينًا لكردي بعد ان تزودوا بمسدس عيار 9 ملم، واتفقوا على أن يقوم المدّعى عليه بإطلاق النار على كردي وتقوم أخته بتهريبه من المكان بواسطة سيارتها . وصل كردي مع المرحوم بسيارته وأوقفوا السيارة في منتصف الطريق بين منزل المرحوم وباب المنزل. وعندما لاحظ المتهمون السيارة والكردي يقف بجانبها نزلت المدّعى عليها من المنزل وركبت السيارة. خرج المدّعى عليه من المنزل مرتديًا ملابس سوداء وقفازات سوداء وقناعًا وأطلق المدّعى عليه النار من مسدس على رأس كردي بينما انحنى كردي ودخل مقعد السائق في سيارته. واصل المتهم إطلاق النار عدة مرات على كردي في السيارة، من خلال نافذة الراكب الأمامية. أطلق المدّعى عليه من مسدسه على كردي 7 رصاصات. أصيب كردي برصاص في الصدر والخصر والفخذ الأيسر، وأصيب المتوفى بعيار ناري في مؤخرة رقبته. بعد إطلاق النار مباشرة، هرب المدّعى عليه راكضًا إلى سيارة المدّعى عليها، التي هرّبته من مكان الحادث.
نتيجة إطلاق النار، أصيب كردي وانهار بالقرب من مكان الحادث، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى فولفسون في حولون، حيث تم إدخاله إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية له. تم إجلاء المتوفى فاقدًا للوعي إلى مستشفى فولفسون، حيث أُعلن عن وفاته بعد ذلك بوقتٍ قصير."، كما ورد في البيان الصادر عن وزارة القضاء.