تنهزِمُ اجسادنا بأنعكاس أرواحنا
على مرآة الحاضر
فتتجلّى تماثيل مصبوبة أقرب للصّخر
بريشة فنّان يدعى الدّهر
تتشكّل صورنا كملائكة من نور
وأحيانا أشباح من القبر
هدوء يعترينا كأوراق ماتت على وجه النّهر
تجاربنا حقائب رحالة مكدّسة عائد من السّفر
أخاديد شقّت سبلها على الوجه بالدّمع بمئة منحدر
ونادرا ما نجد أنفسنا نجوما او أهلة بمطلع الشّهر
ألواننا تتبدل كبتلات الزّهر والسّنابل بالبيدر
فصورنا أنعكاس لما يجول بالصّدر
أيام كالبساتين وأكتست بالشّجر
وسنوات كالصّحاري الغُبر
أسمالنا ما هي الا تصاوير
تستر عيوبنا بالجّهر والسّر
وكم شمعة حرقنا من أنفسنا
وكم تبدل داخلنا ليل ونهار
وعتمة ونور
رقعة شطرنج مزروعة بالبيادق وأحيانا
لاعبي نرد وأحيانا حجارة زهر
نخلع تلك الأقنعة الزّائفة والابتسامات الصُفر
تعكس المرايا حكايتنا وما نسجه العمر
فتنعكس سطور مشفرة مجبولة بروائح ماض منعصر
كم سطر الزّمان على وجوهنا
وكم قارعتها الرّياح كالأعشاب بالجدر
نصارع الزّمان بمخالب نمر
قاسية أيامنا كالحجر
سينجلي الظّلم بسيف شعاع الفجر
تلك الرّوح مصلوبة بخنجر غدر
ستلفحها الرّياحين بشذاها وعذوبة ثمر السّدر ...
 

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com