قتل منذ بداية العام الحالي، أكثر من 80 مواطنًا عربيًا، ومعظم ضحايا جرائم القتل، قتلوا برصاص عصابات الإجرام التي تفتك في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني، وفي سياق النشاطات المناهضة للجريمة، وعن الوقفة التي كانت في منطقة وادي عارة يوم السبت الاخير، وعن دور القيادات العربية، وتحصين المجتمع العربي من الجريمة، تحدث مراسل موقع وصحيفة كل العرب أمير علي بويرات مع العضو في حركة أبناء البلد، السيد طاهر سيف.
وقال طاهر سيف ان: "الشرطة هي المسؤولة عن مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، إذ انها لا تقوم بواجباتها على الرغم من وجود الإمكانيات للقيام بذلك، وايضًا الرسالة أن العقيدة الأمنية الشرطية المنتهزة داخل مجتمعنا في الداخل الفلسطيني هي عدائية وعنصرية بكل أبعادها، وتخدم أهداف أيدلوجية لدولة إسرائيل، وهذه المؤسسة هي التي ترعى هذا الإرهاب وتطوره أيضاً بشكل مباشر وغير مباشر من خلال عدم تحملها المسؤولية".
طاهر سيف - عضو حركة أبناء البلد
القيادات العربية نشاطاتها خجولة
وعن المستوى السياسي لدى القيادات العربية، قال ان: "نشاطات القيادات العربية مازالت دون التحدي وخجولة إلى حد ما، مازلنا في أطار ردود الفعل وذلك بسبب غياب إجماع وطني حقيقي، على برنامج وآليات عمل للجم ومكافحة الجريمة من أي منظور، بحيث أن والاعباء الشعبية والسياسية والقيادية، حتى اللحظة لم تتبلور الرؤية وبالتالي هي أكثر من إعلاء صرخة، وحتى تكون القضية حاضرة وذات بعد وطني، مازال هناك الكثير، إذ إننّا على مدار سنوات في حركة أبناء البلد شددنا ان الجريمة ليست عبثية، وإنما موّجه لتفكيك مجتمعنا، ولكبح جناح تطور المجتمع وذلك نظرًا للنجاحات في مختلف المجالات التي يخوضها أبناء مجتمعنا، بحيث ان المؤسسة تريدنا ان نكون مجتمع عشوائيًا غارق في الخلافات العائلية والمشاكل الداخلية، التي هي بالأصل نابعة من جوهر دولة إسرائيل وعنصريتها".
الحفاظ على المجتمع من السرطان
وعن الوقفات الاحتجاجية، قال ان: "كل وقفة إحتجاجية هي نجاح حقيقي، ويجب ان نخلق حالة وعي، ان مرض الجريمة خطير ويأكل جسدنا جميعًا، ويجب التكاتف من جميع أفراد المجتمع، للمواجهة بالقدر والإمكانيات المتاحة والقيام بها من أجل مكافحة السرطان الذي يستشري ومهم استئصاله حتى نحافظ على عافية مجتمعنا وصموده أمام التحديات الكثيرة، على مختلف المستويات الوطنية الاجتماعية السياسية والاقتصادية والحريات".
ووجّه سيف: "نوّجه إلى أبناء مجتمعنا للمشاركة الفاعلة الحقيقية، وخصوصًا فئة الشباب لانه لن يحصل، أن تأت الاحزاب وتطلب منك الانخراط، يجب على جيل الشباب اقتحام العمل السياسي والنضالي وتشكيل حراكات من أجل مستقبلكم ومستقبل ابناؤكم".