راح منذ بداية العام ، 97 ضحية للجريمة، بينهم 12 امرأة، وقد تم اعتقال مجرمين ضالعين بقتل 23 ضحية من بين كل الضحايا.
ويفاد أن 83 من الضحايا قتلوا جراء إطلاق النار، و 7 ضحايا تم طعنهم حتى الموت، وواحد قتل حرقا، كما قتل ثلاثة اشخاص في تفجير عبوات ناسفة، وامرأة قتلت ضربا حتى الموت واخرى تم خنقها حتى فارقت الحياة، بالإضافة الى ضحية اخرى قتلت بعد ان قام شخص بالتسبب بحادث طرق متعمد لقتلها.
خلفية الجرائم
وتعود خلفية جرائم القتل في المجتمع العربي لنزاع بين عائلتين، نزاع بين عصابات اجرام، ثأر بالدم، خلاف على ارض، قتل بالرصاص الطائش، خلاف على طريق، مشاكل زوجية، خلافات مالية وغيرها.
ويذكر أن في لواء شرطة الشاطئ ، قُتل هذا العام 28 شخصًا، من بينهم 3 نساء، وتم فك رموز 8 ملفات فقط.
البلدات التي وقعت فيها الجرائم تحت لواء شرطة الشاطئ:
الجديدة مكر 1
بسمة طبعون 1
كفر قرع 2
أم الفحم 5
جيسور الزرقاء 3
يركا 3
عكا 2
حيفا 5
أبطن 3
باقة الغربية 2
بياضة 1
وفي منطقة المثلث الجنوبي تحت لواء شرطة "الشارون" راح 19 شخصا ضحية للجريمة بينهم امرأة، وقد تم فك رموز 4 جرائم فقط. ووصلت عدد الجرائم في البلدات متفرقة: الطيرة 5، جلجولية 3، قلنسوة 5، كفر قاسم 2، الطيبة 3، فيما قتل مواطن من الرملة في منطقة كفار سابا.
أما في منطقة لواء الشمال لقيت 18 ضحية حتفها بينهم 4 سيدات، وتم فك رموز 4 جرائم: الناصرة 4، طمرة 2، دير الاسد 2، طرعان 1، الرينة 1، عبلين 3 (زوج وابنتهما)، عرابة 1، الزرازير 2، رامة 1، ساجور 1.
وفي منطقة لواء الجنوب قتل 8 ضحايا بينهم امرأة، وتم فك لغز جريمة واحدة: الدريجات 1، شقيب السلام 1، رهط 1، تل السبع 2، عرعرة النقب 1، حورة 1، وادي النعم 1.
وفي لواء القدس سقطت 13 ضحية بينهم امرأة وأجري فك رموز 4 جرائم فقط: كفر عقب 4، وادي الجوز 1، مخيم شعفاط، سلون 1، العيزرية 1.
وفي منطقة لواء المركز - اللد والرملة - قتل 7 ضحايا بينهم امرأة، ولم تصل الشرطة لأي نتيجة.
وفي منطقة لواء تل ابيب قتل شخصين ونجحت الشرطة بفك رموز جريمة واحدة.
في شرطة إيلات ، قتلت امرأة مقدسية وتم فك لغز الجريمة.
هذا ويشعر المواطنون العرب بالخوف والقلق في ظل الجريمة المستشرية، حتى بعد اقامة "وحدة سيف" لمكافحة الجريمة والعنف في البلدات العربية، والتي لم يطرأ اي تغيير منذ اقامتها، حيث قُتل 21 ضحية وأصيب 35 شخصًا بجروح خطيرة ومتوسطة نتيجة إطلاق نار وطعن منذ ان اعلن عنها.
وهاجم كثير من السكان العرب الشرطة بسبب تصريحات مفادها أن "سبب انتشار الجريمة هو أن العرب لا يبلغون الشرطة عن الحوادث ولا يتعاونون معهم كشهود عيان".
وقالت امرأة عربية: "ابني كان شاهدًا على عصابة إجرامية، وحتى يومنا هذا يختبأ في الشرطة، لكن بسببه العصابة قتلت قريبنا لكون ابني شاهد عيان. الوضع يؤكد أن الشرطة تحمي فقط الشاهد بينما تبقى عائلته في خطر. إذا أرادت الشرطة محاربة الجريمة، يمكنها ذلك، لكنها تتهرب من المسؤولية".
وقال شخص عمل مع عصابة إجرامية وتركها لاحقا: "عندما كنت أعمل مع العصابة، كانت وظيفتي جمع الأموال من الأشخاص الذين حصلوا على قروض من السوق السوداء ومن الذين لم يسددوا ديونهم، وأهددهم بالسلاح واطلق الرصاص على منازلهم وسياراتهم، وقد سجنت عدة سنوات بسبب ما فعلت. القروض من السوق السوداء منتشرة وهي سبب رئيسي للعنف. أعرف العديد من العائلات التي لا تغادر منازلها بسبب هذه الظروف التي جعلت حياتهم مهددة".
وأضاف: "المجرمون لا يرحمون. إنهم مستعدون لإيذاء أي شخص سواء كان طفلاً وامرأة أو حتى طاعن بالسن حتى يحصلوا على أموالهم".
فيما قالت امرأة من الشمال: "زوج ابنتي أخذ قرضا من السوق السوداء، وحين لم يستطع دفع الدين هرب وترك زوجته وأطفاله، وبدأت هذه العصابة تهددنا بالقتل وإطلاق النار على المنزل لدرجة أنني أغلقت نوافذ المنزل بالباطون. حتى ان هذه المجموعة اقتحمت منزلنا وأخذت ملابسنا الداخلية وطلبوا منا الاستجابة لطلباتهم، التي نفضل بان نموت وان لا نخضع لها، و حتى يومنا هذا حياتنا لا زالت مهددة ، وكل الأموال التي تدخل إلينا ندفعها لهم، لكنهم يطالبون بالمبلغ كاملاً".
وتابعت: "في المجتمع العربي، يتحدثون عن أسباب العنف والجريمة. من بين النزاعات التي انتهت بجرائم قتل كانت بسبب طريق أو ساحة انتظار، نزاع صغير بين الأطفال. كان هناك إطلاق نار على المنازل بسبب رفض عائلات بزواج بناتها من رجال معينين".
وأفادت سهيلة عدس من جلجولية والتي قتل ابنها الفتى محمد (15 عامًا) بالرصاص: "أشعر بخيبة أمل كبيرة لأنه حتى يومنا هذا لم يتم الوصول إلى القاتل، وقد أجري اعتقال اشخاص وتم إطلاق سراحهم فيما بعد".
وأضافت: "حتى يومنا هذا لا أستوعب أنني فقدت ابني. كل يوم أدخل غرفته ولا يغادر ذاكرتي. لا أعتقد أننا سنعود إلى حياتنا الطبيعية".