الفيديو والصور من تصوير شرطة إسرائيل
مع إنتهاء الشرطة تحقيقاتها في القضية، قدّمت النيابة العامّة في لواء الشمال تصريح مدعٍ عام للمحكمة المركزية في الناصرة ضد شاب من بلدة الزرازير وتنسب له فيها شبهة قتل والدته المرحومة رشا مقلشة هيب (46 عامًا) ودفن جثتها في حرش بمنطقة نهر الأردن في الشمال بهدف إخفائها.
المرحومة رشا مقلشة هيب
وبحسب ما أوردته شرطة إسرائيل في بيان لها فإنّ"المرحومة كانت تسكن في نوف هجليل وقد أقدم ابنها على قتلها نهاية شهر أغسطس/آب المنصرم وأخفى جثتها في منطقة وعرية في الشمال وخلال التحقيقات في القضية والكشف عن الجريمة، رفض أفراد العائلة التعاون مع الشرطة لكن مع تقدّم سير التحقيقات تمّ تشكيل قاعدة أدلة ضدّ الابن المشتبه الى أن تمّ تقديم تصريح مدع عام ضده على أن يتمّ يوم غد الاثنين 27.09.2021 تقديم لائحة اتهام بحقه للمحكمة المركزية في الناصرة بما نسب له من شبهات"، بحسب الشرطة.
وجاء في بيان صادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ - لواء الشّمال حول تفاصيل القضية أنّه:"في ساعة متأخّرة من صباح يوم الجّمعة (5.8.21) قامت مركبة خصوصيّة باختراق حاجز شرطة في منطقة الأردن ممّا أثار شكوك أفراد الشرطة بالتورّط في حادث جنائيّ.
فور تلقّي الحادث، بدأت العديد من قوّات الشرطة بنشاط لرصد المركبة وقامت الوحدة المركزيّة بالتحقيق لضبط هويّة ركّاب المركبة. خلال التحقيق، أُثيرت الشّكوك في أنّ أمّ سائق المركبة المرحومة رشا مقلشة (الهيب) والتي تبلغ من العمر (46 عامًا) من قرية الزّرازير والتي تعيش في نوف هجاليل مرتبطة بالحادث، وتبيّن أنّ اسم أحد أبناء المرأة المفقودة هو المشتبه في اختفائها وخرق حاجز الشرطة.
بعد تحقيق مكثّف واستخدام وسائل تكنولوجيّة متطورة، تزايدت الشكوك في أنّه تمّ قتّّل الضحيّة، وحاول محقّقون من الوحدة المركزيّة التعقب وراء المشتبه الذي اختفى لعدة ساعات، بما في ذلك استمرار البحث عن المرأة المفقودة في بيتها ومكان عملها.
حوالي الساعة 17:00 يوم الجمعة، حاول المشتبه اختراق حاجز آخر للشرطة حيث تمّ اقامته بعد التحقيق.
قام أفراد الشرطة بمطاردة المشتبه والقاء القبض عليه بالقرب من بلدة نهلال.
في إطار التّحقيق، تمّ إلقاء القبض على 3 أولادها المشتبهين ومشتبه آخر قريب عائلتهم في المساعدة في جريمة القتل وتمّ تمديد توقيفهم من حين لآخر في محكمة الصّلح في النّاصرة وبعدها تمّ إطلاق سراحهم بإستثناء إبنها الثاني معاد هيب (27 عامًا) حيث تبين حسب الأدلّة والبيّنات التي تمّ جمعها أنّه المشتبه الرّئيسيّ.
واصل العديد من أفراد الشّرطة، بالتعاون مع وحدة المروحيّة، وحدة الكلاب البوليسيّة، وحدة الفرسان ووحدة الإستطلاع التابعة لشرطة إسرائيل نشاط البحث عن المرأة المفقودة، وبعد 26 ساعة من النشاط، تمّ رصد جثّتها تحت كومة من الرمل وأوراق الشجر في منطقة الأغوار الأردن الجبليّة. يجدر بالذكر إلى أنه لولا إجراءات التّحقيق السّريعة ونشاط البحث المكثّف الذي قام به أفراد الشّرطة وجمع الأدلّة الموجودة بالقرب من الجّثة التي تدّل على تورط ابنها في جريمة القتل، فلربما لم يتمّ رصدهم وتمّ الإعلان عنها في عداد المفقودين دون الاشتباه في ارتكاب جريمة"، بحسب البيان.
وتابع البيان:"بعد تحقيق مكثّف في جمع الأدلّة من قبل وحدة الجّريمة في الوحدة المركزيّة في لواء الشّمال "اليمار"، لم يتمّ تعاون خلال هذه الفترة من قبل أفراد عائلة المرحومة، تمكن المحقّقون من جمع أدلّة كافية ضدّ المشتبه ابن المرحومة في موتها ممّا أدّى إلى تقديم تصريح مدعٍ على يدّ النيابة العامّة في لواء الشّمال الّذي رافق التحقيق وفي يوم الاثنين المقبل ( 27/9/21) تنوي النّيابة في لواء الشّمال تقديم لائحة اتّهام خطرة بتهمة القتل المتعمّد مرفقة بطلب التوقيف حتّى انتهاء الإجراءات القانونيّة بحقّه في محكمة الصّلح في الناصرة.
قائد لواء الشمال اللواء شمعون لافي أشار خلال حديثه إلى أنّه :أدى النشاط السّريع لمحقّقي الوحدة المركزيّة في رصد مكان المشتبه، والاشتباه في أنها جريمة قتل، إلى وصول جميع قوات لواء الشمال والقيام بنشاط سريع وواسع النطاق لرصد مكان الضّحية ومنع اخفائها، ممّا يثبت التزامنا الكامل لحل رموز الجرائم في المجتمع العربيّ بكل الوسائل المتاحة أمامنا في الميدان بالتعاون بين جميع القوات الجّوية في الميدان والخاصة في هذه الأيام، محقّقو الوحدة المركزيّة سيواصلون نشاطهم لفكّ رموز باقي الجرائم وبما في ذلك تقديم المجرمين للعدالة."، الى هنا نصّ بيان الشرطة.