أيها الاهل الكرام , علموا اولادكم قيمكم وعاداتكم الأصيلة ولا تعلموهم الموروث الجاهلي البغيض والعصبية القبلية ، فإذا لم نعلم اولادنا موروثنا الحضاري الأصيل إذن كيف سيتعلمونه ويعرفونه ؟ اذا لم نعلمهم ونربيهم التربية السليمة عندها سوف تربيهم البرامج التي تبث في اليوتيوب وفي التلفزيونات الهابطة التي تبث سمومها ليل نهار لافساد عقول شبابنا, وسوف يأخذون ويتأثرون بقشور الحضارات الاخرى بغياب الارشاد والتوجيه الاسري والمدرسي .
يجب علينا ان نستيقظ قبل فوات الاوان ، الأزمة الموجودة في مجتمعنا والعنف والقتل هو نتيجة الإهمال التربوي , وللاسف الإهمال الأسري عند الكثير من الاسر لا زال مستمرا والاخطاء تتكرر ولم نتعلم الدرس ونتعظ فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ولكن نحن نلدغ عشرات المرات ولم نتعلم .
يجب على السلطات المحلية ان تبث الوعي بين المواطنين وإقامة محاضرات توعية وحث الاهل على الاهتمام بتربية اولادهم بواسطة أذرعها الاجتماعية والتربوية , فلا يعقل ان اوضاع مجتمعنا تسير من سيء الى اسوأ و سلطاتنا المحلية تقف مكتوفة الايدي ولا تبادر الى نهضة تربوية , فماذا ` تنتظرون ؟ لن يساعدنا احد اذا نحن لم نساعد انفسنا , الخطة الحكومية لعلاج العنف في المجتمع العربي التي أعلن عنها قبل شهرين وكأنها لم تكن , فبدل ان تعالج العنف ووقف القتل , للاسف القتل ازداد , وهذا يثبت ان ما اعلن عنه من خطة لعلاج العنف هو رش الرمل في العيون , ولذا على سلطاتنا المحلية البحث عن خطط وسبل لعلاج العنف في مجتمعنا و الاعتماد على أنفسنا , فلا يحك جلدك الا ظفرك .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com