حسب تقديرات الشرطة ان اكثر من خمس مئة ألف قطعة سلاح موجودة بأيدي عربية ، أي بأيدي ابنائنا الذين فشلنا في تربيتهم، أي بأيدي العائلات المتصارعة على زعامة السلطة المحلية وعلى مراكز القوى , أي بأيدي عصابات الاجرام.
الا يرى الاهل هذا السلاح بأيدي أبنائهم مهما اخفوه الابناء ؟ كيف لا ؟ إذن لماذا هذا التستر على حمل السلاح بأيدي الأبناء ؟ الا يرى الاهل ان ابنهم ابن العشرينات اقتنى سيارة فخمة ولبس ملابس غاليه وهو لا يعمل ؟ , ألا يثير شكوكهم ان هذا الابن قد يتعامل مع الممنوعات وتجارة المخدرات والسلاح أو اخذ الخاوة ؟ اليست هذه جريمة بحد ذاتها ان يرى الاب او الاخ ان بيد احد أفراد عائلته يوجد سلاح ويتستر عليه دون إلزامه بالتخلص من هذا السلاح باسرع وقت ممكن ؟ الا يعرف الأب الذي يرى ان مع ابنه سلاح غير مرخص ان احتمال تنفيذ جريمة بهذا السلاح هو وارد وشبه مؤكد ؟ اذا لماذا هذا التستر على حمل السلاح والجرائم التي تنفذ بهذا السلاح بأيدي أبنائنا يا أهلنا الكرام ؟ كيف تطالبون بعلاج العنف والجريمة وجمع السلاح وانتم تتسترون عليه ؟ أليس هذا انفصام بشخصيه مجتمعنا ؟ الى متى يبقى مجتمعنا بهذه الحالة المزرية ويسير من سيء الى أسوأ ؟ ألا تفكرون بمستقبل اولادكم ؟ اذا لم نبادر الى إيجاد وابتكار الحل لمشكلة العنف والجريمة فسوف يسير مجتمعنا الى الهاوية , وعلينا ان نؤكد حقيقة مرة وهي اذا بقي السلاح بأيدي الناس فسيبقى العنف وارتكاب الجرائم مستمرا في مجتمعنا , نعم هذه اسئلة صريحه وموجعه ولكن لا بد منها لكي نستيقظ من غفوتنا !!!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com