قدمت النيابة العامة الاسرائيلية، يوم الأربعاء الأخير، تصريح مدع عام ضد الستة أسرى، الذين حرروا انفسهم من سجن جلبوع في السادس من شهر ايلول/سبتمبر الجاري، بالإضافة إلى خمسة اسرى آخرين بتهمة مساعدة الأسرى الستة والتستر على عملية تحررهم من السجن وفقًا ما وردنا، وبهذا الصدد تحدث مراسل موقع وصحيفة كل العرب أمير علي بويرات مع المحامي الموّكل من قبل هيئة شؤون الأسرى والمحررين خالد محاجنة، حول أخر التطورات بشأن الاسرى ومحاكمتهم.
وقال المحامي خالد محاجنة انه: "يوم الأربعاء الأخير عقدت جلسة محاكمة وتكون هذه الجلسة هي الثالثة على التوالي للأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من النفق، وأيضًا تم إحضار خمسة أسرى آخرين بتهمة مساعدة الأسرى في التحرر من الأسر، والتستر عليهم في عملية الهروب".
وأضاف محاجنة أن: "التحقيقات انتهت بشكل نهائي مع الاسرى ال 11، بحيث سيتم تقديمهم الى المحاكمة يوم الاحد القريب، وذلك لتقديم لوائح اتهام ضد الاسرى، اذ انه ستوكل التهم لكل اسير حسب التحقيقات والجزئية الخاصة به".
وتطرق محاجنة قائلا: "كنا قد حاولنا زيارة الأسرى وخاصّة انا المترافع عن الأسير محمد العارضة وذلك في مركز تحقيقات المخابرات، ولكن أُخبرت من ضابطة مصلحة السجون انه تم نقل جميع الأسرى إلى سجون أُخرى ومتفرقة في أنحاء البلاد، وجميع الأسرى يتواجدون في العزل الإنفرادي، وهنا بدأت المرحلة الثانية من التنكيل بحقهم، وأيضًا علمنا انه سيتم عرضهم على المحاكم الداخلية، أي انه سيتم محاكمتهم داخل السجون وهذه المحاكمات تكون "تأديبية" وذلك حسب المفاهيم الإسرائيلية، وسيتم فرض عليهم عقوبات واجراءات، لا نعلم ما المتوقع منها، ولكن سنتابع ويوم الاحد ستتضح الصورة بخصوص محاكمتهم".