يقوم ناشطون من عرب النقب على مشروع جديد اسمه "طوف وشوف – تعرف على بلادك" يتم من خلاله زيارة معالم وبيوت وآبار وتسميتها باسم أصحابها، من أجل تأكيد الحق لأصحابه ومواصلة تذكير جيل المستقبل بهذه الملكية.

*كاميرا "كل العرب" رافقت الناشطين في جولتهم المميزة والرائعة.
وتمّ في الجولة الأخيرة زيارة العراقيب والتعرف على تاريخها وأصحابها وغالبيتهم من المهجرين إلى أرض النقب والأردن وغزة، حيث قام على هذه الزيارة د. عواد أبو فريح، الذي أشار في حديث لمراسل "كل العرب" إلى أهمية مثل هذه الجولات من أجل تأكيد الحقوق وإلغاء مقولة "الكبار يموتون والصغار ينسون".
وكانت إحدى المحطات التي قام بزيارتها الناشطون الشيخ صباح الطوري، الصامد على أرضه في العراقيب رغم تعرض خيمته لـ193 عملية هدم و194 إعادة بناء.

وأضاف أبو فريح: "ضمن طوف وشوف وتعرف على بلادك وعلى ديرتك وضمن برنامج قمت بتنظيمه منذ فترة في العراقيب، من قعدات عراقيبية وتواصل مع الأرض وشرح لما توصلنا إليه في كل القضايا وخاصة قضية الملكية. انطلقنا الساعة الرابعة والنصف من بايكة الملاحي على شرح الأخ سلامه الملاحي، ثم مررنا ببايكة وبجهير ابن بري نحو مقبرة الطوري في العراقيب وهناك التقينا بالشيخ صياح واستمع الحضور لشرح حول النضال والمعاناة والصمود، ثم توجهنا إلى مقبرة العقبي القديمة ومنها إلى ما تبقى من بيت الشيخ سليمان العقبي ثم إلى بير العقبي القديم وإلى مضاربنا وبيوت آل جراد أبو فريح التي ما زالت منتصبة وثابتة هناك".
وتابع قائلا: "ثم انتقلنا غربا حول مستوطنة غڤعوت بار نحو ما تبقى من بايكة الشهداء بايكة مسلم القواسمة حيث تم تصفية عدة شهداء فيها أبان بداية الاحتلال لتخويف القبائل التي مازالت صامدة هناك، ثم انتقلنا الى هراب ووادي جدي سويلم ومنها الى مركز اللقاء حيث كان شبابنا في الانتظار وقد اعدوا لنا المكان والطعام، وبعد العشاء وقبله وعلى ضوء البدر تحدثنا عن قضية العراقيب وعن قضايا النقب ولخصنا جولتنا الرائعة".
وقال المحامي خالد الزبارقة: "من يتجول في البلاد يمتلكها، فلم نمر من معلم من معالم العراقيب إلا وسمعنا الحنين والشجون الى ذكريات الماضي القريب ولا تكاد تخلو قطعة من قطع العراقيب الا وسمعنا قصص عراقة الماضي التليد؛ هذا بئر وهذه هرابة وهذا بيت الشيخ العقبي الذي تحول الى محكمة شرعية وهنا رعينا الأغنام وتحت شجرة السدر تلك تجوز جدي وهناك زرعنا القمح والشعير وهنا كان كرم عنب ومقابله كرم التين وهذا وادي الشومر وهناك الكثير. كانت سهرة على ضوء القمر في صحراء العراقيب بالإضافة الى حسن الضيافة والمنسف البدوي الأصيل ايضاً كانت سهرة مع وجبة فكرية دسمة تماماً مثل المنسف الطيب. شكراً لكم من أعماق قلوبنا على حسن الاستقبال والتجوال والضيافة. ونسأل الله تعالى ان يبلغكم تحريرها والعودة اليها".