الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 07:01

همسات الكاتبة أسماء إلياس/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 05/10/21 07:31,  حُتلن: 14:10

أهدتنا مشكورة الصديقة الكاتبة والقاصة أسماء إلياس، من قرية البعنة الجليلية، ابنة كاتبنا وأديبنا الكبير الراحل حنا إبراهيم، مجموعة من إصداراتها ومؤلفاتها، وهي: "همسات دافئة، همسات على ضفاف الكلمة، همسات تعانق السماء"، بالإضافة لمجموعتها القصصية "لا تحجب الشمس عن عيوني".

ما تكتبه أسماء إلياس هو صور قلمية وخواطر وجدانية وهمسات دافئة، وكل ذلك نتاج إحساسها المرهف واختلاجاتها الداخلية ونبض روحها وقلبها وفكرها. وكما يقول الفنان الدكتور صالح يوسف أبو ليل:" تستريح النفس عندما نقرأ حروف خواطرها لتبني فضاءً خاصًا، ليس هو بكل تأكيد فضاء المبدعة، إنها أغنية شاعرية ترددها مشاعرنا وتعزفها أوتار قلوبنا لحنًا جميلًا، يفيض بالآهات المستترة في أعماق نفوسنا المتعطشة للحب والحنان".

أسماء إلياس جريئة في بوحها والتعبير عن مشاعرها الجياشّة واحاسيسها الأنثوية، وحبها الجميل. همساتها فيها دفء وحميمية، وحروفها رائعة تعانق السماء بالفعل، وكتابتها عفوية تلقائية صادقة وشفافة إلى أبعد الحدود، نلمس فيها سلاسة ووضوح وعذوبة وجمالية تداعب وتلامس شغاف القلب وتأسر الروح وتتغلغل إلى أعماقنا دون جواز مرور.

تقول أسماء:" التجئ إليك بكل وقت أكون بحاجة أليك... فأنت الكتف والسند الذي يحتويني بأزماتي ... معك أعيش أجمل لحظات بحياتي ... ومن دونك لا تشرق ابتساماتي ... فهل تريد أن تبتعد عن مهبط سمائي ... فكل من عرفتهم قبلك لم يهتموا لنداءاتي ... حتى أنهم جعلوني أشعر بأني ات أملك تصريح حتى يكون الحب جزء من مخططاتي ... ولكن القلوب عندما تعشق لا تأخذ إذن من والي ... فهي تدخل القلوب من أوسع الأبواب ... ولهذا جئت إليك طالبة اللجوء السياسي".

وفي مجموعتها القصصية "لا تحجب الشمس عن عيوني"، تغوص أسماء في عمق واقعنا الاجتماعي وفي داخل النفس البشرية في محاولة لسبر أغوارها وما قد تخفيه من حب وقسوة، وتطرح قضايا اجتماعية مختلفة حول العلاقات الاجتماعية والإنسانية.

الكتابة نافذة الإنسان تطل على حياته، فكره ورؤاه وتساؤلاته، وهذا ما نجده في تجربة أسماء إلياس الأدبية، في لغتها العذبة كالماء، وعاطفة الانثى المرهفة، والمرأة العاشقة بكل نبضها.

وفي الإجمال يمكن القول، أسماء إلياس صاحبة موهبة وإحساس عالٍ، تتحلى بالمشاعر النبيلة، وتجيد التعبير عن وجدانها، شغوفة بالكلمة، وهذا ليس غريبًا على إنسانة مثلها نشأت في عائلة وبيئة تعشق المعرفة والثقافة وتحب الأدب، فلها التحية والتمنيات بالمزيد من العطاء والتوهج والتألق الدائم.  

مقالات متعلقة

.