تم خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وخلال ساعات الفجر، تسجيل ازدحام شديد جدا على غرفة التجارة والصناعة في غزة بعد أن نشرت منشورا على صفحتها على الفيسبوك للسماح بالتقدم للحصول على تصاريح عمل في إسرائيل.
وتظهر إحدى الصور التي وصلت إلى مراسل "كل العرب" الإزدحام الشديد على شباك غرفة التجارة والصناعة، حيث يخيّل لك للوهلة الأولى بأنها لوحة فنية، ولكنها لوحة حقيقية لأناس من قطاع غزة، يحاولون تقديم الأوراق للحصول على تصريح عمل داخل إسرائيل، حيث تمّ تسجيل 10747 طلب اعتماد من قبل سكان في قطاع غزة كتجار، وذلك ليتسنى لهم الدخول إلى إسرائيل كعمال.
الفيديو والصور من تصوير: أسامة كحلوت وحسن اصليح
وقال سامي العمصي، نقيب العاملين في غزة، إنّ "250 ألف شخص قدموا أوراقهم الثبوتية اللازمة لاستصدار تصريح عمل داخل إسرائيل"، ويعني ذلك أن نحو نصف العمال في القطاع. ويشار إلى أنّ الآلاف تلقوا لقاح ضد كورونا في غزة في محاولة لتلقي تصريح العمل.
وقال وائل العاوور، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة بمحافظة غزة، في تصريح له لراديو "زمن": "الأسبوع الماضي كان لدينا اجتماع مع وكيل وزارة الشؤون المدنية بغزة صالح الزق وزفّ لنا بشرى بالحصول على 2500 تصريح يضاف إلى 5000 تصريح في الكوتة الأولى من فئة التجار، وكان لدينا سلوك في الفترة الأخيرة هو أن الكثير من العمال سجلوا كـ"تجار" للحصول على تصاريح للعمل داخل إسرائيل. كل الأعداد الكبيرة من العمال التي قامت بعمل سجلات تجارية لا تحصل كلها على تصاريح باستثناء فئة بسيطة".
وشرح العاوور عن الأزمة الشديدة التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون بقطاع غزة قائلا: "الإحتلال الإسرائيلي لا يتعاطى مع قطاع غزة سوى مع كوتة التجار ولم تستطع الشؤون المدنية الحصول على تصاريح للعمال. كان هناك رأي عنوانه "الرأفة بالعنوان" بمعنى أن لا يذهب العامل للتسجيل ويؤسس شركة ويقوم بعمل سجل تجاري ويتكلف أموال ويصنف في غزة كأنه تاجر وبالتالي ينقطع عنه "المؤن" والشؤون والمنحة القطرية، وفي النهاية لا يحصل على تصريح لذلك كان الرأي بأن المواطنين يتقدمون للحصول على تصريح بدون سجل تجاري والعامل الذي يستطيع أن يحصل على تصريح يقوم بعمل سجل تجاري بعد ذلك وبالتالي الجانب الإسرائيلي يتعامل معه كتاجر".
وأشار عضو مجلس غرفة التجارة والصناعة، أن "الهدف من ذلك ألا يخسر العامل أي أموال وفي النهاية يمكن أن لا يحصل على تصريح للدخول إلى إسرائيل، كل ذلك كان مجرد آراء ولم يتم الحصول على قرار ولكن تفاجأنا يوم الثلاثاء في الليل ببعض الغرف التجارية وهي تصدر إعلانات للعمال، واتخذنا قرارا يوم الأربعاء بعدم التعاطي مع أي شيء لحين التواصل مع الأطراف المعنية. تفاجأنا أمس بآلاف العمال وهم يزحفون نحو غرفة تجارة غزة يوم الأربعاء الساعة 1 فجرا، واستقبلنا حتى فجر يوم الخميس 10747 طلب للحصول على تصريح، حيث تعامل كل موظف في الغرفة مع 1000 مواطن وفرض علينا التعامل مع هذه الجماهير".