اعربت والدة المعتقل حمادة عاصي من كفر برا عن استيائها الشديد جراء تعامل افراد الشرطة مع ابنها ورفضهم لقبول الأوراق التي تثبت بان ابنها يعاني من اكتئاب وحالة جسدية صعبة ويحتاح لعلاج فوري، وهذا يتم في حال وان اطلق سراحه.
وكان ابنها قد اعتقل في حادثة مقر الحراسة في كفرقاسم، والتي فيها قام شرطي بإستخدام سلاح التايزر، وفي المقابل تم الإعتداء على رجال شرطة، وكان هناك حمادة عاصي.
وقالت الأم في حديثها: "انا لا اتحدث كي ابرر حالة الضرب، فإنني ارفضها. ابني حمادة تواجد في مقر الحراسة، وكان من بين المعتقلين، فهو شاب خضع في الأسبوع الماضي لعملية جراحية، وما زال يعاني من حالة جسدية جراء العملية، كذلك يمر بحالة اكتئاب، وقد زادت الحالة لديه بعد وفاة احد الأقارب قبل ايام من عملية الإعتقال، وانا شخصياً قدمت جميع الأوراق الطبية التي تثبت صدق كلامي، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، رغم ان حالته تٌحتم على خروجه من السجن فوراً، فالشرطة ترفض قبولها وكأنها اوراق غير حقيقية، ورفضت بان يتعالج ويحصل على كافة حقوقه، فلو كان المعتقل يهودي ويمر بنفس الظروف لتم اطلاق سراحه خلال ساعة واحدة، ولكان التعامل معه بشكل افضل، لكن بما ان ابني عربي فهذا لا يهمهم".
كما قالت:" ابني غير مسؤول عن تصرفاته بسبب الظروف التي يعاني منها، ومنذ ان اعتقل لم نلتقي به وحتى رفضوا لان نراه عبر تطبيق الزوم خلال المحكمة، اذ يتعاملون معنا ايضا بصورة قاسية ولا يرغبون بان نتحدث مع ابني ولو بكلمة واحدة".
واضافت الأم:" مثلما اثاروا قضية الحراسة والإعتقالات، لا بد من ان يشاهد الجميع كيف تتعامل الشرطة مع ابني، فهو يجب ان يكون تحت العلاج وليس في السجن، وان هذه القرارات هي استفزازية ومستهدفة وهدفها الإنتقام. يجب التحرك كي يطلق سراح ابني، وكفاكم عنصرية وتمييز"