انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو يظهر من خلاله ممرضان عربيان في مستشفى كابلان إلى جانب الأسير المضرب عن الطعام مقداد القواسمة من الخليل.
وأحدث التوثيق ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما طالب أعضاء كنيست يمينيين بطرد الممرضين وحتى سحب تراخيصهما الطبية على الفور، زاعمين أنّ "الممرضين التقطا صورا مع أحد أرهابيي حماس ولا يمكن الوثوق بها"، بحسب الإدعاء. وصرّح عضو الكنيست اليميني المتطرف أيتمار بن غفير قائلا:"يجب على أي شخص يتم تصويره بهذه الصورة أن يذهب للعمل بمستشفى في غزة".
وفي ردّها على الضجة، أكّدت إدارة مستشفى كابلان أنها لن تقوم باقالة أو طرد الممرضين، فيما سيتم استدعائهما لتحقيق تأديبي ليتم من خلاله إيضاح خطورة الأمر لهما، وبحسب المستشفى فإنّ "الممرضين اللذين تم تصويرهما مع مقداد القواسمي أعربا عن أسفهما لأفعالهم لإدارة المستشفى".
يشار أخيرا الى أنّ الأسير مقداد القواسمي (24 عاما) من مدينة الخليل يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ أكثر من 80 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري من قبل اسرائيل رغم تدهور حالته الصحية.
وفي أول رسالة له منذ اعتقاله قال القواسمي "لن أرجع عن قرار الأضراب حتى أنال حريتي كاملة ولا أرضى بقرار تجميد الاعتقال. ولن أتناول أي طعام ولا ملح ولا سكر ولا فيتامينات ولو اضطر الأمر أن أضرب عن الماء أيضا سأفعل ولن أتراجع حتى حصولي على قرار (إنهاء أمر اعتقال)". وأضاف:"رغم خطورة وضعي الصحي ومواجهتي خطر الموت في أي لحظة لن أفك إضرابي عن الطعام حتى انتزاع حريتي لأكون بين بين أهلي وأحبابي، ومستعد للتضحية ودفع الثمن"، كما قال.