حذر رئيس المجلس الإقليمي القيصوم ورئيس منتدى السلطات المحلية العربية في النقب، سلامة الأطرش، من الحملة لشيطنة عرب النقب، بهدف تحصيل المكاسب السياسية لأحزاب اليمين.
وفي لقاء له مع مراسل "كل العرب" عشية مظاهرة اليمين المتطرف أمام مبنى المحاكم بمدينة بئر السبع ومبنى البلدية، قال الأطرش: "نحن نرفض جميع أنواع العنف والجريمة في المجتمع العربي-البدوي، وقد طالبنا في السابق من مؤسسات الدولة بالعمل معنا من أجل اجتثاث الجريمة والعنف في المجتمع البدوي، ولكن ما نراه في الأيام الأخيرة هي حملة مبرمجة من قبل مؤسسات الدولة لشيطنة عرب النقب، بهدف تحصيل مكاسب سياسية".
وتابع رئيس مجلس القيصوم: "نرفض تعامل الشرطة مع أبنائنا في النقب، ونلفت إلى أن اهمال الدولة على مدى 70 عاما وتجاهلها لمختلف مجالات الحياة، من تعليم وبنى تحتية، ومواصلات، وصحة ورفاه اجتماعي – ترك فجوة كبيرة لدى المجتمع العربي في النقب، وأن تأتي الحكومة اليوم وتحمّل الشرطة المسؤولية لمعالجة الجريمة والعنف في الوسط البدوي – هذا أمر مرفوض، ونحن نريد أن يكون تعامل إيجابي بين المواطنين العرب والمؤسسات العربية في النقب مع الشرطة، فاحترام القانون مطلوب من الجميع بما في ذلك الشرطة".
خطط لتحسين ظروف حياة عرب النقب
ودعا الأطرش الحكومة لأخذ المسؤولية تجاه أبناء المجتمع العربي والجلوس مع القيادة المنتخبة في الجنوب، لبناء خطط اجتماعية لتحسين ظروف حياة المواطنين وإيجاد فرص عمل وتحسين جهاز التربية والتعليم.
ولفت رئيس مجلس القيصوم إلى أن هناك صراع في السياسة الإسرائيلية بين اليمين واليمين، من هم أكثر تطرفا من الآخر وأشار: "لا يخفي على الجميع أن الدولة مقبلة على التصويت على الميزانية، وهناك مآرب وأهداف سلطوية لرؤساء سلطات يهودية في النقب ولمؤسسات حكومية، والذريعة لتحصيل هذه الميزانيات هو أن الخطر قادم من عرب النقب، والذين هم جزء لا يتجزأ من السكان في الجنوب حيث نعيش بسلام وتعايش مع اليهود في النقب وتربطنا علاقات قوية إن كانت علمية، أو تعليمية أو تجارية ولكن ما نراه من حملة إعلامية وتصرف المسؤولين بتحريضهم هو أمر مرفوض".
وحول الدعوة لمقاطعة تجارية لمدينة بئر السبع، قال سلامة الأطرش: "نحن لا نقاطع أحدا، ونحن جزء من النقب وهناك مصالح مشتركة لأبناء النقب مع المؤسسات ومدينة بئر السبع، ولن نمنح اليمين المتطرف الفرصة لتحقيق أهدافه وسنستمر في العمل من أجل التعايش وتحقيق حقوقنا في النقب".