مع تصاعد التّحريض على عرب النّقب من قبل اليمين المتطرف، الذي دعا إلى مسيرة ووقفة احتجاجية بذريعة انعدام "الأمن والأمان" في البلدات اليهودية، عُقد اليوم مؤتمر صحفي بمدينة بئر السبع، تمّ خلاله دعوة رؤساء السلطات اليهودية إلى وقف التحريض والدعوة إلى التعايش معا من أجل مستقبل أفضل للشعبين.
وقد حذر رؤساء السلطات المحلية والقياديون من مغبة الاستمرار في حملة التحريض التي يقودها عدد من الرؤساء اليهود الذين تماهوا مع منظمات يمينية متطرفة، وأكدوا أن هذا التحريض سينتهي بجرائم عنف من قبل متطرفين، وإلى تدهور الأوضاع بشكل لا تحمد عقباه.
وشارك في المؤتمر الصحفي كل من رئيس الحزب الدمقراطي العربي طلب الصانع، ورئيس مجلس القيصوم سلامة الأطرش، ورئيس مجلس كسيفة المحامي عبدالعزيز النصاصرة، ورئيس مجلس عرعرة النقب نايف أبو عرار، ورئيس مجلس حورة حابس العطاونة ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعرف بها عطية الأعسم، والنائب السابق جمعة الزبارقة ويوسف العطاونة، ود. منصور النصاصرة والبروفيسور جهاد الصانع، وهدى أبو عبيد من منتدى التعايش، والشيخ عقل الأطرش، والمحامي شحدة بن بري ود. يونس أبو ربيعة من مدينة بئر السبع، ومعيقل الهواشلة، وحسين الرفايعة، وطلال القريناوي ورائد أبو القيعان وعزيز صياح وأحمد أبو مديغم، إضافة إلى الناشطين اليهود د. رافي دفيدسون، د. آفي عوفر الذي حضر من منطقة وادي عارة، وشلوميت لهمان التي تنشط في مجال تربية الأطفال من الجيل الغض – وغيرهم من الناشطين.
وقرر الناشطون العمل على تنظيم وقفة احتجاجية وتوزيع مناشير على الجمهور اليهودي في عاصمة النقب، بهدف اطلاعهم على معاناة المجتمع البدوي الذي يعاني من تمييز في كافة مناحي الحياة، ومحاولة تجنيدهم من أجل العمل المشترك لرفع الغبن والإجحاف عن عرب الجنوب.
يشار إلى أنّه عرف المؤتمر الإعلامي ياسر العقبي – مراسل "كل العرب" في الجنوب.