حصدت مدرسة مشيرفة الثّانويّة نتائج رائدة في استحقاق البجروت تمثّلت بالمعطيات الآتية: استحقاق شهادة البجروت بنسبة 83%، واستحقاق شهادة بجروت متميّزة بنسبة 14.5%، أمّا في اللّغة الإنجليزيّة بمستوى أربع وحدات؛ فكانت النّسبة 39%، وبمستوى خمس وحدات كانت النّسبة 43%، أمّا الرّياضيّات بمستوى أربع وحدات؛ فكانت النّسبة 21%، وبمستوى 5 وحدات كانت النّسبة 7.5%.
وقد حصدت كذلك جائزة المرتبة الأولى في الاستحقاق التّفاضليّ(גמול דיפרנציאלי).
تأتي هذه النّجاحات المفرحة والنّتائج المنيرة بعد سلسلة من الجهود المباركة المرتبطة بأسرة المدرسة من إدارة جادّة ذات رؤية تربويّةٍ عميقة تَعتبِرُ أنّ بتطويرِ المعرفةِ والوعي والمهاراتِ والمواقفِ يمكنُ حمايةُ مستقبلِ أبنائِنا الطّلبة. فهناك التّخصّصاتُ؛ التّكنولوجيّةَ رفيعةَ المستوى الّتي تسعى المدرسةُ دائمًا إلى تطويرِها: وهندسةَ الإلكترونيكا والحاسوبَ، والحوسبةَ، وتخصّصاتٍ علميّةً رائدةً كالفيزياءِ والكيمياءِ والبيولوجيا، وعلومِ التّكنولوجيا، وتتميّزُ المدرسةُ بتخصّصِ الرّياضيّاتِ واللّغةِ الإنجليزيّةِ بمستوى أربع وخمسِ وحداتٍ.
وتكمنُ وراءَ هذه النّجاحات هيئةٌ تدريسيّةٌ بكفاءاتٍ عاليةٍ جدًا وبمجموعةٍ أساسيّةٍ مِن القِيَمِ الأخلاقيّةِ المشكِّلَةِ لبوصلةِ العمل الأصيل؛ تعزِّزُ ثقافةَ الانتماءِ، وتستمرُ في إنارةِ الطريقِ نحو العلياء، وتبذل كلِّ ما تُمليهِ عليها أمانتُها حتّى في أصعبِ الظّروفِ وأحلكِها من أجل طلبة هم نبراس المدرسة وقلبها النّابض؛ طلبة يعانقون العلم المنير والخُلُق الرّفيع، ويقومون اللّيل بالدّراسة ويواصلون النّهار بالتّعلّم، ويزيّنون صرح مشيرفة بتميّزهم الملحوظ وإبداعاتهم الواضحة.
وتستند تلك النّجاحات على الشّراكةَ بينَ الأهلِ والمدرسةِ؛ فهي لَبِنَةُ العَمَلِ النّاجعِ والنّاجح، وعلى تواصل المجلسِ المحلّيّ لاحتياجات المدرسة، ومتابعته في دعمِ المسيرةِ التّعليميّةِ، ورفعِ المنارةِ التّربويّةِ فيها.
قال الشّاعر:
لولا التَّعاونُ بينَ النَّاسِ ما شرفتْ***نفسٌ ولا ازدهرتْ أرضٌ بعمرانِ
وترتبط تلك النّجاحات كذلك بقسمِ التّفتيشِ في وزارةِ التّربيةِ والتّعليمِ متمثّلة بالأستاذِ عرسان عيادات؛ للتّعاونِ الملحوظِ في رِفعةِ منارة المدرسةِ وإعلاءِ صرحِها نَحْوَ قمّة النّجاح المميّز.
وقد شكر مدير المدرسة د.عبد الكريم إغباريّة كلّ من ساهم وساعد في تحقيق الوصول إلى هذه النّجاحات بالكلمة أو بالنّصحيحة أو بالدّعم بكلّ أنواعه؛ وأضاف قائلًا أنّ المدرسة اهتمّت بملاءمة التّخصّصات العلميّة وغيرها حسب رغبات الطّلبة وميولهم ودرجاتهم، وأنّ تلك النّجاحات ما كانت لتتمّ لولا جسر التّعاون الخلّاق بين كلّ المركّبات السّابقة؛ وكأنّي بأحمد شوقي يقول:
إنَّ التَّعاون قوَّةٌ عُلويّةٌ *** تبني الرِّجالَ وتبدعُ الأشياءَ
نبارك هذه النّجاحات وإلى الأمام..