يختلف موسم الزيتون هذا العام عن السنوات السابقة، وذلك بسبب شح ثمار الزيتون هذا الموسم، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الزيت والزيتون ويقض مضاجع الفلاحين، الذين يعتمدون على الموسوم كمصدر رزق لهم، وفي صدد أسباب شح الموسم، وارتفاع أسعار الزيت، وتأثير المناخ، وظاهرة الغش في الزيت، وتأمين أشجار الزيتون، تحدث مراسل كل العرب أمير علي بويرات مع د. مازن العلي - عضو مجلس النباتات ومدير تعاونية الجليل.
وفي صدد شح الموسم، قال د. مازن العلي أنه: "في الزيتون هناك أمر يقال عنه "معاومة" وهذا يعني أن موسم يكون مثمر وآخر لا يكون مثمر، لكن للأسف الشديد هذا العام كان شحيح وأيضًا العام السابق كان كذلك، وهذا الأمر يعود إلى التغيرات المناخية في الإقليم وفي العالم والشرق الأوسط بالتحديد، لا سيما في الدول المجاورة ومنها لبنان وسورية والضفة والأردن، والتي تواجه هي الأخرى شحًا في الإنتاج".
د. مازن العلي
وفي سياق تأثير الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، أعرب أنه: "من جانب الأمطار التي كانت في العام الماضي وهذه السنة ذات الكمية تقريبًا، ولكن الأمر الغريب هو أن كمية الأمطار التي كانت تهطل خلال ال 24 ساعة، كانت كبيرة جدًا الأمر الذي أدى إلى صعوبة الأرض على استقبال كل الكمية التي كانت تهطل خلال وقت قصير ومتواصل وبكميات كبيرة، إذ أن هطول الأمطار بشكل متواصل على مدار اليوم يؤدي الى عدم قدرة الأرض على الاستيعاب وهذا الأمر ليس جيد على العكس، الأفضل ان تهطل الأمطار على مدار أيام كي تستطيع الأرض استيعابها".
وبشان ارتفاع الأسعار، قال العلي إن: "ما يحدد سعر الزيت هو العرض والطلب، وبما أن عرض الزيت قليل هذا العام، أتوقع أن تكون الأسعار أغلى من العام السابق، بحيث يتراوح سعر صندوق الزيت ما بين 600 إلى 700 شاقل، ونأمل أن يستطيع جميع المواطنين شراء الزيت والمنتج الجديد لتذوقه".
وبشأن توقعاته للموسم القادم، قال إن: "بالطبع العلم عند الله، ولكن حسب خبرتنا أن شجرة الزيتون كانت مرتاحة لمدة عامين، لذلك نتوقع أن يكون الموسم القادم وفير، ونأمل أن يكون كذلك حتى يتسنى على الفلاح أن يعوض الموسمين".
وبخصوص ظاهرة الغش، قال العلي: "عندما تكون كمية الزيت قليلة في الأسواق، تنتشر ظاهرة الغش في الزيت، لذلك مهم ان يرحم التجار المستهلكين للزيت، وخاصة الزيت ذو الجودة العالية، ومن يريد ان يشتري الزيت مهم ان يقوم بذلك من مكان يثق به، حتى لا يحصل على الزيت المغشوش".
وبشأن تأمين كروم الزيتون، قال ان:" شركة تأمين المحاصيل الزراعية "كنات"، ستعوض المزارعين بمبلغ قدره 8 مليون شاقل لكل مزارع كان قد أمن كروم الزيتون، وسيتم دفع المستحقات خلال هذا الشهر او الشهر القادم، وكان قد تم تأمين 25 ألف دونم وسيتم تعويض المزارعين، لذلك أناشد الفلاحين والمزارعين تأمين كرومهم، بحيث إذا كان هنالك نقص سيتم تعويض المزارعين".