دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات طرح إسرائيل اليوم مناقصات لبناء نحو 1355 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
واعتبرت الخارجية في بيانها أن طرح هذه المناقصات "استخفاف سافر بالمواقف الدولية والامريكية الرافضة للاستيطان، والتي تحذر من نتائجه الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وعلى الجهود الاقليمية والامريكية والدولية المبذولة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".
وأضافت أن "المناقصات دليل قاطع آخر على غياب شريك السلام الإسرائيلي وأن الحكومة الاسرائيلية الحالية هي حكومة استيطان ومستوطنين ومعادية للسلام، ولا يوجد على جدول أعمالها واهتمامها أية صيغة من صيغ الحل السياسي للصراع، وهو ما أعلنه أكثر من مرة رئيس الوزراء الاسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت".
وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن نتائج قرارها الاستيطاني هذا، بصفته تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء، وامتدادا للانقلاب الإسرائيلي الرسمي على جميع الاتفاقيات الموقعة، وامعانا في التنكر لوجود الاحتلال، وتنكرا ممنهجا ومقصودا لوجود شريك فلسطيني للسلام".
وقالت: "المواقف الدولية من الاستيطان والصيغ السياسية التي تعتمدها أثبتت فشلها من جديد خاصة وأنها لا تقترن باية خطوات عملية كفيلة بإجبار إسرائيل على وقف احتلالها واستيطانها الزاحف وضمها التدريجي للضفة الغربية المحتلة".
وأضافت الوزارة: "طرح هذه المناقصات هو صفعة إسرائيلية جديدة للإدارة الأمريكية وسياستها الشرق أوسطية، واستهتار صارخ بالمناشدات والمطالبات الأمريكية لدولة الاحتلال بوقف الاجراءات أحادية الجانب بما فيها العمليات الاستيطانية".
وتابعت: "من جهة أخرى يكشف هذا القرار أن الادارة الأمريكية تعتمد صيغ سياسية شكلية ليس لها أي أثر أو وزن من شأنه إجبار إسرائيل على وقف عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان، وبالتالي فأن الموقف الأمريكي المعلن بشأن حل الدولتين يفقد مصداقيته ويتآكل بالتدريج".
وأعلنت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية اليوم الأحد مناقصات لبناء 1355 وحدة سكنية جديدة في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة).
كما لفتت الوزارة إلى أن إسرائيل تعتزم أيضا الموافقة على بناء 1.6 ألف وحدة سكنية جديدة للفلسطينيين في الضفة.
المصدر: RT