عبر العديد من سكان قرية أم بطين في النقب عن غضبهم الشديد، بعد أن أقدمت جرافات السلطات الإسرائيلية على هدم منزل لعريس، والذي بقي مع زوجته بدون مأوى - وكل ذلك في حارة داخل الخط الأزرق والتي لم يكتمل التخطيط الشامل فيها.
وكانت قوات كبيرة من وحدة يوآف الشرطية أغلقت الحارة الشرقية من القرية، التي تم الاعتراف بها عام 2005، فيما قامت الجرافات بهدم منزل صغير يأوي العريس سعيد زايد أبو كف (22 عاما)، الذي تزوّج قبل خمسة أشهر. وقال شهود عيان لمراسل "كل العرب" إنّ الشرطة لم تعطِ فرصة للأهل لإخراج الأثاث والمقتنيات الشخصية من المنزل، حيث اكتفى الزوج باخراج الملابس فقط.
وقال ناجح أبو كف، جار وابن عمة الشاب الذي بقي بدون مأوى في حديث لمراسلنا: "نتحدث عن بين داخل الخارطة الهيكلية لقرية أم بطين، في الحارة التي لم يتم اكمال الخطيط فيها، ولا يوجد فيها حتى بنى تحتية. أدعوا أن البيت بني على شارع ونحن نعلم أن التخطيط سيستمر من 10-15 عاما. هل سيبقى الشاب وزوجته بدون بيت حتى ذلك الحين؟! نحن لا نتحدث عن بيت بخارطة بل منزل بسيط مساحته صغيرة وعرشه من الصفيح، وكان على استعداد لبناء بيت جديد بدلا منه في المستقبل حين يتلقى رخصة البناء. الآن ملابسهم موزعة في بيوت أشقائه وزوجته - وهي ابنة عمه - عادت إلى بيت أهلها".
وذكر بعض الأهالي أنهم تفاءلوا خيرا من دخول القائمة الموحدة إلى الحكومة، لتحسين أحوالهم السيئة، ولفتوا إلى الاتفاق شبه النهائي الذي توصل له النائب الراحل سعيد الخرومي كجزء من اتفاقية الائتلاف، والذي يقضي ببناء بيت للأزواج الشابة بمساحة 50 مترا مربعا ملاصق لبيت الأهل، ولكن لم يتم تنفيذ هذه الاتفاقات على أرض الواقع.