تمّ تسريح جثمان الطفلة رهف محمد الأعسم (عامان ونصف) التي دهستها سيارة تجارية أمس أمام منزلها ببلدة تل السبع من معهد الطب العدلي أبو كبير حيث كانت عائلتها نتظرها، ومن المقرر دفن جثمان الطفلة عقب صلاة العصر اليوم. 

وقال والد الطفلة، محمد عيد الأعسم، في حديث خاص لمراسل "كل العرب": "أولا، لا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون وهذا قضاء الله وقدره. نطالب جميع السائقين، خاصة داخل الحارات أن ينتبهوا لوجود الأطفال في غياب ملاعب لهم في بلداتنا للأسف فهم يخرجون أمام البيوت للهو واللعب. رهف هي الطفلة الأولى من زوجتي الثانية ولي سبعة أطفال - أخوة لها. لا أعلم ما حدث بالضبط، ولكن ما ظهر في كاميرات المراقبة، أنّ السائق لم يتحرك بصورة مباشرة بل عاد إلى الخلف. دائما نتساءل لماذا لا توجه مركبتك باتجاه الخروج من المنزل؟ ولماذا لا تنتبه لوجود أطفال في الشارع - والذي يُستعمل للأسف الشديد مكان للعب أطفالنا؟ ومع كل ذلك نحن نؤمن بالقدر، والحمد لله على ما أعطى والحمد لله على ما أخذ".
ويظهر فيديو كاميرات المراقبة التي وصلت إلى مراسل "كل العرب" أن السائق لم ينتبه لوجود الطفلة حين دهسها، وحتى أنه واصل سفره، إلا أنّ طفلا شاهد رهف وهي ملقاة على الأرض أسرع إلى بيت العائلة وقام بتبليغهم عن الحادث الأليم.