وصل الى "كل العرب" بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي للإعلام العربي، جاء فيه ما يلي:"فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء بينيت في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في مدينة غلاسكو الاسكتلندية:"فخامة الرئيس،عطوفة الأمين العام،زملائي الزعماء الكرام، بينما نلتقي هنا اليوم في غلاسكو، نعلم أن التاريخ سيحكم على رد فعل جيلنا تجاه هذا التهديد – ليس حسب مدى طموحنا، وإنما حسب الإجراءات العملية التي نتخذها.
تشهد إسرائيل بداية ثورة في موضوع التغير المناخي. فقد بدأنا مؤخرًا بتطبيق "خطة المراحل الـ 100" لدينا، مما يعني أننا نبذل جهودًا أكبر اليوم في سبيل الترويج للطاقة النظيفة وتقليص انبعاث غازات الدفيئة، من أي فترة أخرى على امتداد تاريخ بلادنا.
ولأول مرة، تلتزم إسرائيل بتقليص انبعاث غازات الدفيئة وصولاً إلى الـ 0 بحلول عام 2050 حيث سنتوقف تدريجيًا عن استخدام الفحم الحجري بحلول عام 2025.
نعم، نحن نتقدم. لكن دعونا نعترف بالحقيقة والتي مفادها أن إسرائيل دولة صغيرة الحجم، إذ لا تشكل مساحة أراضينا سوى أقل من ثلث مساحة إسكتلندا. وربما تكون بصمتنا الكربونية صغيرة، لكن تأثيرنا على التغير المناخي قد يكون هائلاً.
إذا كنا حقًا بصدد التأثير فعلينا تحريك الإبرة والمساهمة بأثمن مصدر طاقة تمتلكه إسرائيل ألا وهو طاقة وعقول أبناء شعبنا. إنه الأمر الذي يغذي ابتكارنا وقدرتنا الإبداعية، وهو المكان حيث يمكن لإسرائيل أن تحدث فيه تغييرًا حقيقيًا.
ربما تشكل الصحراء 60% من مساحة إسرائيل، لكننا تمكنّا من جعلها زاهية. وربما نقع في أحد الأماكن الأكثر جفافًا على وجه الأرض، لكننا تمكنّا من التحول إلى الدولة الرائدة عالميًا في مجال الابتكار في المياه.
وباعتبارنا الدولة التي يتواجد فيها أكبر عدد من الشركات الناشئة مقارنةً مع عدد السكان حول العالم، فتمكنّا من توجيه جهودنا لإنقاذ عالمنا.
إلا ان التغيير السلوكي ليس كفيلاً بأن يؤدي بنا إلى الهدف. فمن أجل ذلك سنحتاج الاختراعات الجديدة والتقنيات التي لم نتخيلها قط.
وهذا ما يدعوني إلى أن أقول لأصحاب المشاريع والقائمين على مجال الابتكار لدينا إنه يمكنكم أن تكونوا العامل الذي يصنع الفرق ويغيّر كل شيء. ويمكنكم أن تساعدونا على إنقاذ كوكبنا.
وبدلاً من تطوير تطبيق رائع آخر، بإمكانكم تأسيس شركات ناشئة من شأنها المساعدة في إيجاد حل لهذا التهديد العالمي.
ولا يمكن تحقيق تغيير اتجاهنا الوطني نحو الحلول المناخية إلا من خلال تكوين البيئة المناسبة لذلك وهذا ما دفعني إلى تشكيل فريق عمل اسمه "الصندوق الرملي الأخضر"، والذي يُعنى بضخ الأموال التي ستساعدها وتضمن لها الطريق الخالي من العوائق البيروقراطية.
بينما نعمل على حماية أمن الأشخاص اليوم، سنعمل أيضًا من أجل الوقاية في يوم الغد؛ ليستطيع أطفالنا تنفس هواء أنقى، وشرب مياه أنظف والعيش في عالم يعامل كوكب الأرض على نحو أفضل مما كنا نعامله.
إن إسرائيل بمثابة "أمة الابتكار المناخي" ونحن مستعدون لشق هذا الطريق". الى هنا نص البيان.