قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم لدى لقاءه مع وفد اعلامي بأن رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية لاقامة دولة فلسطينية مستقلة لا تعني بالنسبة الينا شيئا وهي ليست تصريحات جديدة بل هي مواقف واضحة من كافة رؤساء حكومات اسرائيل السابقين ايضا الذين كان همهم الاساسي منع اقامة دولة فلسطينية مستقلة وتصفية القضية الفلسطينية وشطبها من على الخارطة فمنذ اتفاقيات اوسلو المشؤومة وحتى اليوم ازدادت المشاريع الاستيطانية وسرقة الاراضي والتعدي على المقدسات والاوقاف وبات الفلسطينيون يتعرضون للاستهداف في كافة تفاصيل حياتهم وخاصة في مدينة القدس.
ان كلمة السلام التي تغنوا بها في وقت من الاوقات كان هدفها الغير معلن هو استسلام الفلسطينيين وخضوعهم لما يريده الاحتلال. ان تصريحات مسؤولي الاحتلال الحاليين والسابقين رماها الفلسطينيون في مزبلة التاريخ ونحن نعلم جيدا ان الاحتلال وحلفاءه لا يريدون الخير لشعبنا وما تتعرض له مدينة القدس لا يمكن وصفه بالكلمات ولا نتوقع من اولئك الذين اياديهم ملوثة بدماء الابرياء ان يتحولوا الى اناس مسالمين يريدون العدل في هذه الارض المقدسة".
يبدو ان القاتل يبقى قاتلا والارهابي يبقى ارهابيا وعدو الشعب الفلسطيني يبقى كذلك وامام كل هذا نؤكد بأن الفلسطينيين جميعا لا تعنيهم تصريحات مسؤولي الاحتلال وهي لن تزيدهم الا اصرارا وثباتا وصمودا وتشبثا بمبادئهم وانتماءهم لهذه الارض المقدسة وحقهم المشروع في الدفاع عن القدس خاصة والقضية الفلسطينية عامة .