ستة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ
الاحتلال يُمارس تعنتًا مضاعفًا بالاستجابة لمطلبهم
وصل غلى موقع العرب بيان صادر عن نادي الأسير جاء فيه ما يلي: "قال نادي الأسير الفلسطيني، إن جلسة محكمة تُعقد اليوم للأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ (79) يومًأ، وذلك للنظر في تثبيت أمر الاعتقال الإداريّ الصادر بحقّه ومدته ستة شهور، حيث تم إرجاء النظر في تثبيت اعتقاله الإداريّ قبل ستة أيام إلى تاريخ اليوم، وطلبت المحكمة في حينه تقريرًا طبيّا مفصلًا عن وضعه الصحي".
وأوضح نادي الأسير: "أن الأسير أبو هواش يقبع في سجن "عيادة الرملة"، بوضع صحيّ صعب، حيث يُعاني من آلام حادة في كافة أنحاء جسده، وصعوبة في النوم والحركة، عدا عن معاناته من التقيؤ بشكل مستمر.
وكانت مخابرات الاحتلال ورغم الوضع الصحيّ الصعب للأسير أبو هواش، قد أصدرت في الـ26 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم أمر اعتقالٍ إداريّ، حيث صدر بحقّه منذ اعتقاله في تاريخ 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، ثلاثة أوامر اعتقالٍ إداريّ مدتهم 6 شهور.
الأسير أبو هواش يبلغ من العمر (39) عامًا، من دورا/ الخليل، متزوج وأب لخمسة أطفال، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال 8 سنوات.
ويواصل ستة إضرابهم المفتوح رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، منهم من تجاوز إضرابه المئة يوم وهما: كايد الفسفوس المضرب منذ (112) يومًا، ومقداد القواسمة المضرب منذ (105) أيام، وكلاهما وصلا إلى مرحلة صحية حرجة للغاية حيث يقبع الفسفوس في مستشفى "برزلاي"، والقواسمة في مستشفى "كابلان"، يليه من حيث المدة الأسير علاء الأعرج المضرب عن الطعام منذ (88) يومًا، والذي جرى تحويله بالأمس إلى التحقيق في سجن "عيادة الرملة"، رغم وضعه الصحي الصعب، يليه الأسير هشام أبو هواش المضرب منذ (79) يومًا، وعياد الهريمي المضرب منذ (42) يومًا حيث تم نقله من زنازين سجن "عوفر" إلى سجن "عيادة الرملة"، والأسير لؤي الأشقر المضرب منذ (24) يومًا، والقابع في زنازين سجن "مجدو".
يُشار إلى أنّ كافة الأسرى المضربين يواجهون أوضاعًا بالغة الخطورة وعلى عدة مستويات، فعدا عن أوضاعهم الصحية التي تتفاقم في كل ساعة، فإنّ سلطات الاحتلال تمارس تعنتًا مضاعفًا في الاستجابة لمطلبهم، وتستمر بالتنكيل بهم، وتحاول عبر المماطلة أن تتسبب لهم بأكبر قدر ممكن من الضرر الجسدي، بحيث يصعب على الأسير علاجه لاحقًا، أو يتسبب باستشهاده.
يذكر أنّ كافة الأسرى المضربين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات قبل اعتقالهم الراهن، ونفّذ بعضهم إضرابات سابقة رفضًا لاعتقالهم الإداريّ.
من الجدير ذكره أنّ نحو 500 أسير إداري في سجون الاحتلال بينهم أربعة قاصرين.