في الفيديو حديث مع الشاب نجدان جبارين

تظاهر أمس الثلاثاء عدد من أهالي حي عقادة التابع لمدينة أم الفحم ضد قرار البلدية واللجنة اللوائية القاضي بتجريف الشارع الذي افتتحه وعبّده المواطنين في الحي والمنطقة من نفقتهم الخاصة، وذلك بديلًا عن شارع تم اغلاقه من قبل المواطنين والذي يمر من داخل الحي في طريق ضيقة جدًا، الأمر الذي يشكل خطرا على حياة الأطفال داخل الحي وأيضًا يسبب مشاكل كثيرة بسبب المركبات الكثيرة التي تمر من الحي، كما قال المواطنون.

هذا، وعمل المواطنين من الحي على افتتاح شارع التفافي من داخل أراضٍ خاصة وأيضًا تم تعبيد الشارع من نفقة المواطنين، وفقا لما صرح به المواطنين لمراسل كل العرب.

ويشار إلى أنّ مراسل كل العرب، أمير علي بويرات، توجه لبلدية أم الفحم مرارًا للحصول على رد بخصوص هذا الموضوع، لكن البلدية رفضت التعقيب .

وحول هذه القضية، تحدث مراسل كل العرب مع عدد من المواطنين من حي عقادة، حيث قال المواطن وعضو بلدية أم الفحم سابقًا السيد جميل جبارين، أنه:" طالبنا في افتتاح شارع التفافي منذ عدة سنوات، وذلك بسبب الخطورة المتواجدة داخل حي عقادة منذ أكثر من عقد، بسبب الشارع الذي يمر من حي عقادة ويصل إلى بلدتين عن طريق شارع ضيق وصغير جدًا، حيث اننا توجهنا لبلدية أم الفحم عدة مرات بسبب الشارع، ولإيجاد حل للمشكلة التي نعاني منها".

وأضاف جبارين أن:" بعد توجهنا إلى البلدية، قال لنا المسؤولين في البلدية ان لا يوجد ميزانيات لافتتاح شارع جديد، وحينها قررنا أن نتبرع بأرض خاصة وأموال من أجل افتتاح شارع التفافي يحل المشكلة، وحينها ردت البلدية في البداية بعد توجهنا مع مهندس تخطيط، وحصلنا على الموافقة الأولية، وخلال تلك الفترة بدأنا بالعمل والتخطيط على الشارع، حينها توجهنا إلى اللجنة المحلية وتم المصادقة على الخارطة، ومن ثم توجهنا للجنة اللوائية والتي حتى اللحظة لم تصادق على الخارطة، إذ أنه معروف ان اللجنة اللوائية تأخذ الكثير من الوقت حتى تصادق على الشارع أو أي مشروع آخر، وبسبب الخطورة الكبيرة بسبب الشارع القديم الذي يمر من الحي والمشاكل التي حصلت في الآونة الأخيرة، قررنا افتتاح الشارع البديل وتعبيده من نفقة الأهالي الخاصة".

وتابع السيد جميل:" عملنا على تعبيد الشارع لحل المشاكل التي كنا نواجهها، وفي تلك الفترة توجهنا إلى البلدية حيث ردت انه لا يوجد ميزانيات وأيضًا الشارع غير مرخص، فكان ردنا أننا نحن من سيعمل على افتتاح وتعبيد الشارع، وذلك دون الحاجة إلى ميزانيات من البلدية، وفعلاً قمنا بتعبيد وافتتاح الشارع على نفقة الأهالي المتبرعين".

جميل جبارين

تجريف الشارع

وتطرق جبارين، أنه:" بعد مدة قصيرة من من تعبيد الشارع، توجهت لنا لجنة التنظيم اللوائية، حينها توجهنا للبلدية من أجل مساعدتنا في أوامر إلغاء تجريف وإغلاق الشارع البديل، حيث كان لنا حديث مع رئيس البلدية وبعض أعضاء البلدية، لكن كان الرد انهم لا يستطيعون إلغاء أوامر التجريف، وبعد رد البلدية، توجهنا إلى جهات مسؤولة في لجنة التنظيم، والتي ردت بان البلدية بإمكانها إيقاف تجريف الشارع، ويعيش الأهالي اليوم حالة من الغضب الكبير بسبب أوامر التجريف".

وفي ذات السياق، تحدث جبارين:" الشارع القديم الذي يمر من داخل الحي، غير منطقي أبدًا لانه ضيق جدًا، ويمر من بين البيوت والمنازل، الأمر الذي يشكل خطر على الأهالي، إذ ان هذه المنطقة نشطة جدًا وحركة السير لا تهدأ بدًا، إذ أنه من غير المنطقي، أن تمر كل هذه المركبات من مقطع عرضه فقط ثلاثة أمتار وبين المنازل".

وأشار جبارين، انه:" كنا قد اتفقنا ايضًا مع البلدية بحال، ارادت البلدية العمل على مشروع القسائم تأتي وتجرف الشارع، كما تريد، لأنه بالنسبة لنا، الاهم من كل ذلك، أن يتم إزالة الخوف من بيننا وبيوتنا بسبب الشارع الداخلي، والمشاكل العديدة التي حدثت بسبب الشارع القديم الذي يمر بين المنازل".

مهلة 7 أيام لتجريف الشارع

واختتم جبارين:" ارى ان الشارع الالتفافي هو الحل لكل المشاكل، حيث ان الأهالي من مختلف البلدات، فرحوا جدًا بافتتاح الشارع الذي يعتبر حل للآلاف من المواطنين، إذ إنني أتوجه لرئيس البلدية وكل الأعضاء، العمل بكل الطرق من أجل منع أوامر الهدم، التي تلقيناها والتي مدتها تصل إلى سبعة أيام لتجريف الشارع".

ومن ناحيته، قال المواطن غسان جبارين، انه:" في مدينة ام الفحم تقام العديد من المظاهرات وذلك ضد العنف، ونحن عملنا على إزالة العنف من الحي، حيث كان ينتج عن الشارع الداخلي العديد من المشاكل ونحن قمنا بازالة هذه المشاكل عن طريق افتتاح شارع خاص من تبرعاتنا الخاصة، لافتتاح الشارع الالتفافي، الذي يخدم عدة بلدات ومنها، أم الفحم، مشيرفة، زلفة وسالم، وأيضًا الكثير من الأهالي الذين يمرون من هذا الشارع من مختلف البلدات".

غسان جبارين

وفي ذات الشأن، تحدث جبارين:" ذقنا "الويلات" على مدار عشرات 13 عام، و افتتحنا الشارع من اموال المواطنين وعلى أراضينا الخاصة، وذلك من أجل حل الازمة والمشاكل التي تحصل كل يوم تقريبا في حي عقادة، بسبب الشارع الداخلي الذي يمر داخل الحي ومن بين منازل المواطنين".

ووجه المواطن غسان، لرئيس البلدية قائلا:" اتوجه لرئيس البلدية أن يأتي إلى حي عقادة ويرى المشاكل والأزمات التي حلها الشارع البديل الذي افتتحناه، وكمية المركبات التي تسير بالمنطقة من الشارع الجديد الذي يخدم الآلاف من المواطنين في البلدات الثلاث، وأيضًا أن يعمل من أجل إيقاف أوامر تجريف وهدم الشارع الذي عمل عليه المواطنين من تبرعاتهم وأموالهم الخاصة، حيث أن هذا الشارع يحوي ويخدم كل المواطنين في المنطقة".

ومن جهته، قال الطالب الجامعي ابن حي عقادة نجدان جبارين، ان:" الوضع في حي عقادة اصبح لا يطاق ابدّا، إذ أنه اصبح من الصعب جدّا الجلوس داخل وفي ساحات بيوتنا بسبب حركة السير والمركبات التي تمر طيلة الوقت من أمام المنازل، وفي طريق ضيقة جدًا".
وأضاف الشاب أن:" الطريق من داخل حي عقادة يشكل خطر كبير على الأطفال والكبار ايضًا، بالإضافة إلى ذلك، لم يعد هناك أي خصوصية في الحي، ولا يوجد مواقف للمركبات بسبب الطريق الذي يمر من بين بيوتنا". واسهب نجدان:" نحن لا نريد وليس هدفنا إغلاق شوارع، إذ انه حين قررنا إغلاق الشارع الذي يمر من داخل الحي، افتتحنا طريق بديل ولم نغلق الطريق دون بديل لأهالينا في البلدات المجاورة".

وطالب نجدان:" نطالب من رئيس البلدية، وكل من يستطيع أن يقف إلى جانبنا ضد أوامر الهدم والتجريف للشارع، الذي عملنا عليه وتبرعنا من أموالنا الخاصّة للشارع الذي يخدم كل المواطنين".