دعت جمعية "كيان – تنظيم نسوي" لوقفة احتجاجية يوم الثلاثاء القادم 16.11.21 نصرة لحقّ المغدورة وفاء عباهرة من عرابة ودعمًا لعائلتها، وذلك في الذكرى السنوية لوفاتها.
وذكرت كيان أنّ "موعد إحدى الجلسات في المحكمة المركزية- حيفا ضد المتهم وهو زوج المغدورة، يتزامن مع الذكرى السنويّة الأولى لوقوع الجريمة .16/11/21".
وجاء في بيان صادر عن جمعية "كيان" ما يلي:"تتابع جمعيّة كيان – تنظيم نسويّ قضيّة المرحومة وفاء عباهرة، منذ أن سلبها طليقها المجرم ربيع كناعنة حياتها ظهيرة يوم 16/11/21، وعلى مرأى الناس وسط البلدة - عرابة وكانت الجمعية قد طالبت منذ البداية في إقامة لجنة تحقيق لفحص التقصيرات الفادحة من قبل المؤسسات، بل أوكلت المحامية عبير بكر بمرافقة العائلة في المسار القانوني، والى جانبها نسرين مصاروة- محامية القسم القانوني في الجمعيّة. تشير كيان إلى أن موعد إحدى الجلسات في المحكمة المركزية- حيفا، يتزامن مع الذكرى السنويّة الأولى لوقوع الجريمة .16/11/21. طالبت كيان، من خلال المحامية نسرين مصاروة، تغيير موعد الجلسة، حتى يتسنى للعائلة والجمعية والجمهور إحياء ذكرى وفاء، في موقع حدوث الجريمة البشعة في بلدها عرّابة، لكن المحكمة رفضت.
في نفس السياق، تدين جمعية كيان البيان الذي أصدرته الشرطة حول ما جرى في جلسة الأمس، الذي أعلنت فيه عن اعتقالها لأشقّاء وفاء، بتهمة محاولة الاعتداء على المتّهم خلال المحاكمة، متجاهلة ما شهده الحضور في الجلسة من تطاول المتّهم كلاميّا على أحد الشهود خلال إدلائه بشهادته، وضربه الحاجز الزجاجيّ بيده، الأمر الذي استدعى تدخّل أشقّاء المغدورة للتصدي له حرصا على سلامة الحضور.
وقالت المحامية عبير بكر " تتذرع الشرطة بضرورة اعتقال الأشّقاء إلى أن تطّلع على ما وثّقته كاميرات المحكمة، وفي نفس الوقت تسارع لتعميم بيان صحفيّ يتبنّى رواية جزئية، دون مراجعة الكاميرات التي تنفي ما جاء في بيانها. والدليل أن إطلاق سراح الأشقاء الأربعة جاء بعدما تأكّدت الشرطة من التفاصيل التي تنفي ما جاء في البيان. حضور عائلة المغدورة الجلسات يهدف للاطلاع على سيرورة العدالة ليس إلا. وإن إخوة وفاء يجاهدون لتمالك أنفسهم في كل لقاء مع المتّهم رغم صعوبة الموقف".
أضافت بكر معلّقة على سيرورة المحاكمة "يبدو من الجلسات أن خط الدفاع يرتكز على ادعاء عدم تعمّد القتل، بل قصد الإيذاء. القانون لا يمنحنا حقّ التدخّل المباشر في المحاكمة في هذه المرحلة، لكن من واجبنا الأخلاقيّ أن نراقب عمل النيابة العامّة والمحكمة في كل المراحل تصدّيا لأي محاولة للتخفيف عن المتهم، والتقصير في أيّ إجراء من شانه إظهار الحقيقة ومعاقبة الجاني، الذي تربّص للمغدورة وطعنها 12 طعنة، بادعاء "مش قصدي أقتلها".
وقد قرّرت جمعيّة كيان إحياء الذكرى السنويّة لجريمة القتل في الموعد المحدّد، في ساحة المحكمة، ودعت إلى وقفة احتجاجيّة ليس فقط لإحياء الذكرى، بل لرفع الصوت عالياً ضد جرائم قتل النساء، ومطالبة المحكمة والجهاز القضائيّ بفرض أقصى العقوبات على المجرمين، لتشكّل رادعاً حقيقيّاً أمام استفحال جرائم العنف الذكوريّ وقتل النساء.
من جهتها قالت نسرين مصاروة، محامية الجمعية ومرافقة العائلة "إن مشاركتنا في الوقفة هي أقل ما يمكننا فعله من أجل وفاء وعائلتها، ومن أجل كل ضحايا العنف والقتل وعائلاتهن. ما نقدّمه من مرافقة قانونيّة في هذه الحالات هو صوتنا الموحّد المطالب بقيام أجهزة القانون والقضاء لدورها بشكل جدّي، من أجل تحقيق العدالة وردع المجرمين بحقّ النساء".
الوقفة الاحتجاجية في التاسعة من صباح الثلاثاء القادم 16/11/21، في ساحة المحكمة المركزية- حيفا - نريدك معنا! لمساندة عائلات المغدورات. لنرفع الصوت عاليا وواضحا ضد جرائم قتل النساء"، الى هنا نصّ بيان كيان.
المحامية نسرين مصاروة
المحامية عبير بكر