سلطت صحيفة "الاندبندينت" البريطانية الضوء على غياب زعيم كوريا الشمالية مؤخرا لمدة طويلة عن الظهور العلني، الأمر الذي أثار مجددا شكوكا وشائعات عن اعتلال صحته.
وبحسب الصحيفة، هذه هي أطول فترة بقي فيها كيم جونغ أون بعيدا عن الأنظار والأنشطة العامة منذ عام 2014، عندما غاب لمدة ستة أسابيع، وعاد مع عصا للمشي.شوهد الزعيم الكوري الشمالي آخر مرة في تقارير وسائل الإعلام الحكومية في 12 أكتوبر، والتي ذكرت بالتفصيل حضوره في معرض الصواريخ في بيونغ يانغ في اليوم السابق. ومنذ ذلك الحين، لم ترد أي تقارير إعلامية تشير إلى ظهور كيم جونغ أون علنا.
ووفقا لموقع الوكالة الدولية "NK News" أظهرت صور الأقمار الصناعية ارتفاعا في الأنشطة حول منزل كيم على الشاطئ الشرقي وقصر البحيرة في بيونغ يانغ، حيث يقال إنه غالبا ما يذهب إليه أثناء المرض.
يأتي الغياب بعد فترة مزدحمة بشكل خاص للنشاط العسكري الكوري الشمالي، مع إجراء التجارب الصاروخية، بما في ذلك تقارير (إطلاق أول صاروخ فرط صوتي) وعدد من الصواريخ الباليستية، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، مما أثار قلق كوريا الجنوبية واليابان.
ومن المحتمل أن يظهر الزعيم الكوري علنا الشهر المقبل، ما لم يكن يعاني من مرض خطير، حيث يتوقع أن يقوم بزيارته السنوية المعتادة إلى ضريح والده كيم جونغ إيل، بذكرى وفاته في 17 ديسمبر المقبل.
وفي عام 2021، أخذ كيم (37 عاما) 8 فترات راحة من المشاركات العامة، امتدت لـ 14 يوما على الأقل.
والعام الوحيد الذي أثار غيابه الكثير من التكهنات كان عام 2020، عندما أثارت عدم مشاركته في الاحتفالات بالعيد الوطني لكوريا الشمالية في 15 أبريل، وهو الأهم في العام، وهي ذكرى ميلاد جده كيم إيل سونغ، المؤسس، أثار تقارير عن تكهنات بتدهور صحته بشكل كبير.
عاد للظهور بعد ذلك بعد قرابة ثلاثة أسابيع، لكنه لم يشاهد وهو يمشي، واستخدم عربة غولف للقيام بزيارة عامة. لاحظ المراقبون وجود علامة على ذراعه، مما يشير إلى أنه قد خضع لعملية طبية.
وأصبح كيم جونغ أون زعيما لكوريا الشمالية عندما كان عمره 27 عاما، بعد وفاة والده عام 2011، وكان معروفا بحبه للتدخين والكحول، ولدى عائلته تاريخ طويل مع أمراض القلب، وفقا للصحيفة.