في خطوة غير مسبوقة مميّزة ضمن برنامج التّسامح ونبذ العنف، استضافت مدرسة الملّ الثانويّة في سخنين رجال دين من مختلف الدّيانات، و شخصيات اجتماعيّة مرموقة في المجال الرّياضي لبثّ روح التّسامح والأخوّة المنسوجة بأغصان السّلام كخطوة من خطوات برنامج التسامح التوعوي والدّعوة للعيش بأمن وأمان.
وافتتح البرنامج المربّي عبد الحكيم طربيه مدير مدرسة الملّ الثانوية، ثمّ كلمة للدّكتور صفوت أبورياّ، رئيس بلدية سخنين الّذي أثنى بدوره على مثل هذه النّشاطات والفعاليّات غير المنهجيّة والتي ترمي لتذويت القيم مثل التّسامح والتّعايش وتقبّل الأخر والّتي تهدف إلى توطيد العلاقات بين شرائح المجتمع.
وشارك في تقديم المحاضرات حول التّسامح ونبذ العنف ممثّلين عن مختلف الديانات، حيث شارك عن الدّيانة الإسلامية: الشّيخ علي أبو ريا، الشّيخ مرزوق غنايم، الشّيخ فريد حمزة، الشّيخ وليد بكري، الشّيخ حاتم جمعة، وعن الدّيانة المسيحيّة الأب عارف يمين و الايكونوميس صالح خوري، وعن الدّيانة الدّرزية الشّيخ وافي مصطفى والشّيخ سلمان عامر والراڤ عوزئيل عن الديانة اليهودية.
كما شارك في هذا البرنامج محمّد أبو يونس رئيس إدارة فريق اتّحاد أبناء سخنين وعدد من اللّاعبين، اذ تحدّثوا عن أهمّية دور الرياضة في مكافحة العنف والجريمة.
اما القسم الثّاني للبرنامج تعبيرًا عن التّسامح تمت زيارة مؤسّات عامة لتوزيع أصائص من الزّهور: بلديّة سخنين بأقسامها، صندوق المرضى كلاليت، وبيت المُسنّ اليومي.
وقد لاقى هذا البرنامج استحسان الضّيوف والطّلاب والهيئة التّدريسية، كونها خطوة جديدة ومميّزة تجمع رجال دين من مختلف الدّيانات حول طاولة حوار واحدة مع الطّلاب التي ترمي لتذويت مفهوم الإلفة والتّعايش بين الشعوب.
وبدوره أكّد المربّي عبد الحكيم طربيه مدير المدرسة على أهمّية العيش والتعايش بأمن وأمان نحو تحقيق مستقبل مشرق ومتسامح، كما وشكر الحضور على تلبية الدّعوة والسّيد جمال موسى مفتّش قسم الأديان في وزارة الداخلية في المنطقة الشمالية على تعاونه، كما وشكر طاقم الهيئة التدريسيّة على مساهمتهم وتعاونهم في إنجاح هذا البرنامج وخصّ بالذّكر طاقم التربية الاجتماعية المربّية سُهى غالية والمربّي محمد سليمان والمربّي أسامة خلايلة .
اختتمم البرنامج بمشاركة جميع الحضور بغرس شجرة زيتون في حديقة المدرسة تتويجاً لهذا اليوم ولرفع شعار السّلام والتاخي والمحبّة بين الجميع.