غضب في النقب عامة وبئر هداج خاصة: في ظل مواصلة الإعلام العبري المرئي والإذاعي واامطبوع "شيطنة" عرب النقب البدو، أكد ضابط كبير في شرطة النقب في حدث لمراسل "كل العرب" أن الحديث عن محاولة اختطاف فتى في الـ13 من عمره لا تمت للواقع بصلة، وأنه على ما يبدو فأن الحديث عن محاولة مساعدة شابين من بئر هدّاج للفتى في ظل حالة الطقس الرديئة والأمطار التي كانت أول من أمس في المنطقة.
وكانت رعوت انكري اشتكت عبر وسائل التواصل الاجتماعي - التي تعج بالتحريض في الفترة الأخيرة، عن محاولة اختطاف ابنها، متان، من قبل شابين بدويين حين عاد بالباص من تدريب كرة سلة في بئر السبع وانتظرها في محطة الباصات حتى تحضر لنقله إلى البيت في رتاميم في النقب، وحين حضرت الأم ادعت أنه تم رشق سيارتها بالحجارة.
وتناولت وسائل الإعلام العبرية القضية وكأنها محاولة اختطاف حتى أن العنوان الرئيسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" جاء تحت عنوان مخيف "ليلة الرعب" وكأن الحادثة مأخوذة من فيلم لهيتشكوك، بهدف تهويل القضية وتعظيمها.
ولم يتم نشر أي تعقيب، كما هو العادة، من قبل قيادي في بئر هداج حول القضية، وكأنهم شفافون.
سيارة المشتكية لم تتعرض لرشق بالحجارة
وتوجه مراسلنا لأخذ تعقيب من الشرطة التي أكدت انها تحقق في القضية بعد تلقي الخبر من وسائل التواصل الاجتماعي، وأن فحصا أوليا أشار إلى أن سيارة المشتكية لم تتعرض للرشق بالحجارة، وانها لا تحقق في محاولة اختطاف بل الحديث عن محاولة مساعدة شابين لهذا الفتى في ظل حالة الطقس الرديئة التي سادت المنطقة في نفس الليلة.
وأشار ضابط شرطة إلى أنه من المفترض أن يقوم شابان بإدخال الفتى بالقوة إلى السيارة لو أرادا اختطافه، وليس التوجه إليه لنقله إلى بيته وحتى أنهما اقترحا عليه مسليات حين انتظاره لوالدته.
من جانبه قال أحد الصحفيين الذين كتبوا الخبر وعمموه في حديث لمراسلنا: "نحن لا نجادل مع شعور الأم. لا نصدق الشرطة"، علما أن بيانات الشرطة بكل ما يتعلق بالعرب تكون وكأنها "منزلة".
سأقدم دعوى بسبب التلفيق
سليم الدنفيري، رئيس اللجنة المحلية لقرية بئر هدّاج، عبر عن غضبه الشديد من الفبركات الإعلامية، لافتا إلى أنه سيقدم شكوى ضد الأم على الشكوى الكاذبة والمحرضة وسيقوم بتقديم دعوى مدنية ضدها "ليتعلم غيرها".
وتابع الدنفيري بغضب: "طلبنا من الشرطة أن تقوم بجمع كاميرات المراقبة على المفرق والتأكد من زيف هذه الشكوى التي تأتي ضمن حملة تحريض ضد العرب-البدو. نخوة الشابين تحولت إلى محاولة اختطاف ورشق بالحجارة، وهذا كذب وتلفيق. لا يعقل أن يقوم الإعلام العبري بتبني كل كذبة يطلقها شخص لصالح شخصية وكأنها حقيقة. سأتابع القضية حتى النهاية وحتى يتم الكشف عن هذه الكذبة وتوقف التحريض ضدنا".
سليم الدنفيري، رئيس اللجنة المحلية لقرية بئر هدّاج