الهدم مستمر في النقب، حيث قامت سلطة أراضي إسرائيل، أمس الخميس، بهدم منزلين تعود ملكيتهما لعائلة أبو عنزة في قرية خربة الوطن مسلوبة الإعتراف، وذلك للمرة الرابعة على التوالي.
وأبقت السلطات 15 شخصا، غالبيتهم من الأطفال، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، حيث قامت العائلة ببناء خيمة تأويهم من البرد القارس في ساعات الليل الذي يسود صحراء النقب، جنوب البلاد.
وقال شهود عيان لمراسل "كل العرب" إنّ السلطات قامت باقتحام قرية خربة الوطن، معززة بقوات من الشرطة والوحدات الخاصة للمرة الرابعة على التوالي خلال هذا العام، برفقة آليات الهدم وقاموا بهدم البيوت واقتلاع الأشجار، بعد إغلاق المنطقة أمام السكان.
وقال خليل عبدالسلام أبو عنزة، صاحب المنزل، في حديث لمراسل موقع "العرب" وصحيفة "كل العرب" في الجنوب، إنّ "آليات الدمار والخراب المعززة بقوات الشرطة توجهت إلى أراض تابعة لعائلة أبو عنزة وقامت باقتلاع الأشجار وهدم بيوت المبنية من الصفيح، حار في الصيف وبارد في الشتاء، وتخريب وتجريف أراض تابعة للعائلة وتحطيم السياج المحيط بالأرض وتجريف حجارة كبيرة وتدمير ممتلكات تابعة للعائلة تقدر بعشرات آلاف الشواقل. هذه سياسة الدولة التي تدعي الديمقراطية ونحن سنقوم بإعادة بناء المنزلين لاحقا بعد أن قمنا ببناء خيمة على إنقاض المنزلين".
وتابع قائلا: "هدم المنازل في القرى العربية بالنقب يهدف إلى الاقتلاع والتهجير، ونحن نصر على البقاء والصمود في بيوتنا وأرضنا. وحدات الخراب تواصل هدم البيوت في محاولاتها لتهجير السكان من أراضيهم بالقوة والترهيب، وهذا يزيدنا ثباتا على أرض الآباء والاجداد، ولن نتخلى عن شبر واحد من أراضينا".
وختم قائلا: "هذا الهدم جاء بعد الهجمة الشرسة من اليمين المتطرف والاعلام العبري على النقب بأكمله
حيث قامت قوات من الشرطة أمس بإنزال قوات من طائرة هيلكوبتر وتخويف وترهيب الأطفال والنساء عند عائلة أبو سبيله في قرية أبو تلول".