سلمت السلطات الإسرائيليّة، مساء أمس الخميس، محافظ القدس عدنان غيث، قراراً بتجديد إقامته الجبرية لمدة 4 أشهر، بعد استدعائه للتحقيق لساعات في مركز توقيف المسكوبية في القدس. وبذلك تكون الابنة منى قد حرمن أن يقف والدها إلى جانبها في أهم يوم بحياتها، وهو اليوم الجمعة حيث تحتفل بزفافها بفرحة ناقصة.
وقالت محافظة القدس في بيان إنّ "الاحتلال وجّه عدة تهم للمحافظ غيث من بينها عدم الالتزام بقرارات المنع العسكرية الصادرة بحقه، والاستمرار بالاتصال والتواصل مع قيادات فلسطينية، والاستمرار بتقديم المساعدات لأبناء القدس، إضافة إلى تهديد أمن دولة الاحتلال".
وأضافت "على ضوء ذلك، تم إبلاغ المحافظ غيث بقرار ما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، بتجديد قرار الإقامة الجبرية المفروض عليه منذ عام 2018 أربعة أشهر أخرى، والذي يتضمن منعه من الذهاب إلى باقي مدن الضفة الغربية وحظر التواصل مع القيادة الفلسطينية"، مشيرة إلى أنه تم الإفراج عنه بكفالة".
وذكرت أن: "قرار الإقامة الجبرية بحق محافظ القدس كان من المفترض أن ينتهي يوم الأحد الماضي 21 تشرين الثاني/نوفمبر، وعليه تم تحديد موعد زفاف ابنته منى، يوم غدٍ، الجمعة، في مدينة رام الله، والذي تأجل عدة مرات ليتسنى للأب حضور زفاف كريمته الوحيدة وأكبر أبنائه، والذي تغيب عن الكثير من المناسبات التي تخصها وتخص العائلة بسبب الاعتقال أو الإبعاد، من بينها مناسبة نجاحها في الثانوية العامة الذي تزامن مع وجوده في الاعتقال".
وصباح الخميس، استدعت السلطات الإسرائيليّة غيث للتحقيق، كما داهمت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين منزله في الحارة الوسطى من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واعتدت عليه وأفراد من أسرته بالضرب.