(فجعت قريتنا مصمص برحيل الحاج سعيد عبد الرحمن (أبو محمد)، وفي وقفة الوداع أقول:
عيونُنُا من الحزنِ والبكاء
تكدرت وتحجرت
والعبرات والدموع
منها سالت وانهمرت
حين نعاكَ الناعي
أيها الصابر الجميل
يا من كنت في الدنيا
رغيدًا وسعيدًا
وفي مرضكِ عالي
المعنويات
"مصمص" الثكلى
تبكيكِ يا أبا محمد
بعد أن علمت
بالمصيبةِ الدهماءِ
والأسى والكرب راح
يغمُرُ القلوب والأحشاء
يحزُ في نفسي أن أرثيك َ
يا رمز الحنان والوداعة
ومثال العطاء والنقاء
فقد كنتَ من النبلاءِ
والشرفاءِ
كم كان يشدّنا حديثك العذب
وأنتَ تروي الوقائع وترثي
الأحوال
بالإسهاب كنت تحكي
عن غابرِ الأيامِ والأزمانِ
دربك الشجاعة والتعقل
والإدراك فصل المقال
سيظل اسمكَ أيها السعيد
خالدًا في الأّذهانِ
ومن نورك تشعُ الشُهُب
والأقمار
نسأل لك الرحمة والشفاعة
من ربنا الرحمن والتوّاب
فلكَ المغفرة وليَكُن مسكنك
جنات عدن والرضوان