نظمت مجموعة من النساء، ظهر اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية أمام سجن الدامون وذلك تضامنًا مع الاسيرات الفلسطينيات المعتقلات في سجن الدامون الواقع على سفوح جبال الكرمل. وجاءت الوقفة التضامنية بتنظيم من جمعية "كيان"، النسوية والمناصرة لحقوق المرأة، وأيضًا مجموعات نسائية أخرى تضامنًا مع النساء الفلسطينيات المعتقلات في السجون الاسرائيلية.
ورفعت المتضامنات اللافتات المنددة باعتقال الأسيرات والتي تطالب بالإفراج عن الأسيرات بأقربب وقت ممكن، كما شددت المشاركات في الوقفة بضرورة العمل على إحقاق حقوق الأسيرات.
وتقبع غالبية الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون، حيث تقبع داخل السجون الاسرائيلية ما يقارب على 40 أسيرة فلسطينية، من بينهن اسيرات بحاجة الماسة إلى العلاج، كالاسيرة اسراء الجعابيص التي تعاني من حروق في معظم أنحاء جسدها.
ضمن حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء:
نساء يتظاهرن أمام سجن الدامون دعمًا للأسيرات الفلسطينيات نظّمت صباح اليوم ثلاثة ائتلافات نسوية وقفة داعمة للأسيرات الفلسطينيات أقيمت بالتزامن أمام سجن الدامون وأمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة. وشارك العشرات في الوقفة أمام سجن الدامون وأطلقن شعارات وهتافات لدعم الأسيرات ولاستنكار الانتهاكات الممنهجة بحقهن.
وخلال التظاهرة، رفعت النساء أسماء الأسيرات الفلسطينيات المعتقلات في سجن الدامون، ونادت النساء المتظاهرات بأسماء الأسيرات، وهتفن بشعارات تنادي بالحرية للأسرى والأسيرات. وكانت المتظاهرات قد تعرضن لمضايقات من رجال الشرطة الذين طالبوهن أكثر من مرة بتغيير مكان التظاهرة مع رفض المشاركات والمشاركين الابتعاد عن السجن وإصرارهن على إيصال صوتهن للأسيرات داخل الزنازين. واختتمت المظاهرة بمسيرة سيارات مرّت بمحاذاة السجن وأطلقت خلالها المشارِكات زامور السيارات لتصل أصوات الدعم والإسناد للأسيرات.
وكانت ائتلافات فضا – فلسطينيات ضد العنف، ومنتدى مناهضة العنف ضد المرأة في الضفة الغربية وتحالف أمل في قطاع غزة قد دعت لهذه الوقفة ضمن حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء، الذي تقرر أن يسّلط الضوء من خلال الأنشطة المشتركة للتحالفات على الأسيرات الفلسطينيات وما يعانينه طوال فترات الاعتقال والأسر.
وتضم هذه الائتلافات عشرات المؤسسات النسوية والحقوقية من كافة مناطق فلسطين التاريخية، والتي عبّرت عن رفضها لما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال من معاناة وانتهاك ممنهج لحقوقهن الإنسانية الأساسية بدءًا من لحظات الاعتقال والتحقيق القاسية. وجاء في بيان الائتلافات " نتابع ونرفض ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، من معاناة وانتهاك لحقوقهن الإنسانية الأساسية التي تضمنها المواثيق الدولية لحقوق الانسان، ومواثيق القانون الدولي الإنساني التي يتم انتهاكها بشكل منتظم في مختلف مراحل الأسر، بداية من التحقيقات القاسية والعزل الانفرادي والإهمال الطبي علاوة عن الاقتحامات الليلية لغرف الأسيرات، وضربهن أثناء نقلهن للمحاكم وشتمهن بألفاظ بذيئة، إضافة إلى وجود كاميرات مراقبة تنتهك خصوصيتهن وكذلك رحلتهن من السجون إلى المستشفيات. ونحن نحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن معاناة الاسيرات داخل سجونهم، و نطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل من اجل وقف جرائم الاحتلال وقادته في محاكم الجنايات الدولية".
ومنذ احتلال عام 1967، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو خمسة عشر ألف امرأة فلسطينية، بينما تقبع اليوم في سجون الاحتلال أكثر من ثلاثين (30) أسيرة معتقلات جميعهن في سجن الدامون في ظروف صعبة، إذ يتواصل التنكيل بحقهن وكذلك سياسات الحرمان من أبسط الحقوق، لا سيّما سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المريضات والمصابات اللواتي بلغ عددهن سبع (7) أسيرات، وأبرزهن الأسيرة إسراء الجعابيص المصابة بحروق بليغة في أجزاء واسعة من جسدها وتحتاج تدخلًا طبيًا وجراحيًا لإنقاذ حياتها.