تعقد لجنة المالية يوم الثلاثاء القريب جلسة خاصّة للبحث النهائي في ضريبة السكّر قبل إقرارها بصيغتها النهائية. وعلى الرغم من كون ظاهر هذه الضريبة صحيّة، حيث أنّ الادعاء السائد بأنّ الهدف منها تغيير النمط الاستهلاكي والحد من المشروبات السكريّة، إلّا أنّ مدير عام وزارة الصحة البروفيسور نحمان اش ينكر علاقة وزارة الصحة بهذه الضريبة ويقول بأنّها مقترحة من وزارة المالية فقط.
هكذا يصبح واضحًا بأنّ الهدف من هذه الضريبة هو مادي بالأساس. وهذا الهدف يلقي بثقله الشديد على جمهور المجتمع العربي، حيث ستجبي الدولة وفق التقديرات حوالي 150 مليونًا من مستهلكي المجتمع العربي.
والضربة القاصمة لهذه الضريبة قد تكون على مستوردي ومصنعي المشروبات الخفيفة، حيث اعتادت الأسواق على أسعار معينة ولن تستطيع هذه الشركات من الوقوف أمام تحديات الأسعار الجديدة، ومتوقع أن تغلق الشركات أبوابها.
أمام هذا كله، تتجه الأنظار نحو النائبتين العربيتين غيداء زعبي وإيمان خطيب، وهما عضوتان في لجنة المالية، ويتساءل كثيرون حول موقفهما من هذه الضريبة القاسية على المجتمع العربي.
فهل تنقذ النائبتان شركات ومصانع عربية، أم تصوتان مع إغلاق الشركات وجباية 150 مليون شيكل سنويًّا من جيوب المواطنين العرب؟