ثلاثة وسبعون عاما من الإهمال المتراكم لعرب النقب , ثلاثمائة ألف مواطن عربي يعيشون في منطقة النقب بظروف صعبه وحقوقهم مهضومة.
مصادرة مئات الاف من الدونمات من أراضيهم التي امتلكوها ابا عن جد منذ مئات السنين وكانت مصدر رزقهم .
اغلاق المراعي امام مواشيهم التي شكلت مصدر معيشتهم , تجميعهم من قبل الحكومات المتعاقبة في قرى تخلو من التخطيط والبنية التحتية , وهناك عشرات القرى غير المعترف بها يعيشون بدون ماء وكهرباء , أوضاع المدارس سيئة جدا وتلائم العصور الوسطى ,إهمال التربية والتعليم منذ قيام الدولة وحتى اليوم .
أقيمت المستوطنات على اراضيهم , والفرق بين مستوطنة عومر والتي تقع قرب تل السبع كمثال , كالفرق بين الثرى والثريا , ولا مجال للمقارنة , وبالرغم من تقصير حكومات اسرائيل المتعاقبة بتقديم الخدمات لعرب النقب وتحسين ظروفهم , شاهدنا في الاونة الاخيرة وزراء سابقين وحاليين من الائتلاف الحكومي وأعضاء كنيست من اليمين المتطرف وكذلك وسائل الإعلام العبرية يشنون حربا ضروس ودعاية كاذبه ومسمومة وتحريض ارعن غير مسبوق ضد عرب النقب ويصفونهم بـ المجرمين والارهابيين واستعمال العنف وارتكاب الجرائم والتنكيل للفتيات اليهوديات كما ادعى جلنت وزير التعليم السابق اليوم في الكنيست , وللاسف حتى رئيس الحكومة البارحه رفض زيارة مدينة راهط, , وان دل ذلك على شيء يدل على العداء لعرب النقب .
عرب النقب يطبقون القوانين والمعايير الاجتماعية و يحترمون قوانين الدولة واذا أساء بعض الافراد من عرب النقب للقانون , هذا لا يعني ان كل عرب النقب كذلك فلماذا هذا التعميم ايها الوزراء وأعضاء الكنيست من اليمين المتطرف , ولماذا هذا التحريض الارعن الذي يضر ويمس بالعلاقات بين العرب واليهود وبالحياة المشتركة بين الشعبين ؟؟؟؟؟؟؟