أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن الجبهة الديمقراطية تعمل دائما لرفع مكانة المرأة في العمل السياسي، وليس فقط في الحياة العامة، والجبهة كرائدة في هذا المجال ليست راضية عن الوضع العام في هذا الملف الهام، ولهذا فهي تسعى إلى تطويره بدءا من مؤسسات الجبهة ذاتها
وجاء هذا في لقاء للنائب بركة مع الطاقم الإداري للمشروع النسوي الذي تديره جمعية ابن خلدون، ويشارك في هذا المشروع قرابة 100 امرأة، ويهدف إلى كشف قدرات قيادية بين النساء العربيات
وافتتح اللقاء مرحبا رئيس الجمعية الدكتور أسعد غانم، إلى جانب عضوات الإدارة، وشرح د
غانم عن أهداف المشروع، وعن المبادرات التي تنوي الجمعية القيام بها، على صعيد الأحزاب والمجتمع، وأيضا على صعيد التشريعات القانونية
وقال بركة إن الجبهة ومنذ سنوات ضمنت تمثيلا واضحا للنساء في جميع مؤسسات الجبهة، من المؤتمر وصولا إلى المجلس القطري والسكرتارية القطرية ومكتب السكرتارية، فإلى جانب ان الجبهويات يتنافسن ضمن اللوائح العامة في هذه الهيئات هناك أيضا مقاعد مخصصة للنساء
وأضاف بركة إن برنامج الجبهة طليعي في قضايا المرأة، ولكن هذا لا يعني إننا راضون عن أنفسنا، فهناك قضية حضور النساء في اللوائح الانتخابات العامة، من برلمانية وسلطات محلية، ونحن نشعر بمسؤولية خاصة في هذا المجال، فمثلا على صعيد السلطات المحلية نحن القوة السياسية في الشارع العربي، إذ أن للجبهة لوحدها 69 عوضا في جميع المجالس البلدية والقروية، أما باقي الأحزاب مجتمعة فلها 53 مقعدا، ومن بين الأعضاء الـ 69 هناك أربع عضوات وهذا غير كافي إطلاقا، كذلك بالنسبة للانتخابات البرلمانية فهناك حاجة للبحث عن وسيلة لإصلاح الغبن
وتابع بركة قائلا، إن الجبهة أقدمت على خطوة ان يكون تمثيلها كاطار سياسي من خلال القيادية الجبهوية عايدة توما، بدلا من مركز الجبهة المحامي أيمن عودة الذي تنازل عن التمثيل، ولكن هذا لا يعني ان تمثيل توما جاء فقط لكونها امرأة بل أيضا لانها كفؤة لهذا المنصب
وهنا قال بركة، إننا نسعى إلى رفع مكانة المرأة في الحياة السياسية، وأن تصل المرأة إلى المناصب القيادية الأولى، ولكن ليس لكونها امرأة بل بفضل الكفاءات التي لديها، ونصح ان لا يكون الهدف مجرد ايصال نساء إلى مواقع متقدمة فقط لكونهن نساء، بل يجب البحث عن قدرات وكفاءات في هذا المجال